منير بوبكر كنوز قرطاج هو عنوان آخر، يضاف الى قائمة الكتب والمجلدات التي تحدثت عن قرطاج، ولعل آخرها كتاب «حاكمة قرطاج» الذي كان مدققا في تفاصيل تسيير دواليب الدولة من قبل «ليلى الطرابلسي» وسيطرتها وغطرستها صحبة اشقائها الجهلة. لكن يبدو ان حبر الاقلام ستجف من الكتابة بشأن ما تم اكتشافه من كنوز نهب وسرقة اموال الشعب من قبل رمز الفساد والتضليل الذي اطاح برمز من رموز الزعامة التحريرية بتعلة التقدم في السن وعجزه عن القيام بدوره كرئيس للجمهورية، حتى يحل محله، مدخله في ذلك بيان مليء بالاصلاحات والوعود في شتى الميادين والمساواة بين جميع افراد الشعب، ورفع الظلم والقهر، لكن وعوده اتضحت وبرزت منذ تسلمه زمام القيادة حتى اظهر نوعية جديدة من الحكم وهي «حكم دكتاتوري «مدبلس» (ديبلوماسية) اسسه القمع والاضطهاد وبعث مشاريع تضامنية خيالية يصعب حصرها واستغلال الطيبة والصفات الجلية للشعب التونسي من ذلك الزامه دفع تبرعات لفائدة صناديق التضامن وسرقة الكنوز التاريخية واموال الشعب كالتي مثلت حين اكتشافها بكنوز «علي بابا» او بالاحرى «كنوز بنعلي بابا» والتي أذهلت لا عقول التونسيين فحسب بل صدمت كل شعوب العالم حيث الاموال والمجوهرات المسروقة لم تسعها ثلاثة غرف او خزائن حديدية حتى اصبحت توضع في صناديق وقتية الى حين ادراج برنامج بناء خزائن اخرى، والاكيد انه توجد خزائن مماثلة اخرى في الداخل والخارج. لكن العار عندما يعتذر بطريقة ديبلوماسية صهيونية في اخر خطاب له عن عدم نيته للترشح لولاية رئاسية اخرى مصحوبة ب «تنهيدة» تبرز اسفه لا على الجرائم التي ارتكبها في حق شعبه وانما ترمز لحسرته على الاموال وخيرات البلاد التي لم يتمكن من اخذها وسرقتها حتى يعزز بها رصيده ورصيد عائلته من الاموال المسروقة. لكن وامام ارادة وعزم وشجاعة الشباب التونسي انطلاقا من مبدإ الكرامة والعزة التي قام وقادها تلقائيا لخلق ثورة نموذجية فريدة من نوعها تجلى اشعاعها الى جل الدول العربية خاصة منها التي تحكمها الدكتاتوريات بكل انواع القمع والظلم، مظهرة في ذلك عبرة لمن اعتبر، ان الشعوب لا تقهر مهما طال الزمن.