يتواصل الاعتصام في ساحة القصبة... ويتسع أكثر بالحضور الجماهيري الذي يدعمه... بنفس الروح المندفعة والصمود... متشبثين بمطلب إسقاط النظام، و"يأمرون" بمجلس تأسيسي... حتى أن رقعة انتصاب الخيام اتسعت لتغطي أكثر من ثلثي ساحة الحكومة. وبطريقة تنظيمية محكمة عمل الجميع على الحفاظ على سلمية الاعتصام وتأمينه وذلك بإحباط كل محاولات اختراقه من الطرف البوليس السياسي أو غيره، أو استغلاله من قبل أي التيارات السياسية أو الفكرية.. خلية اعلام
انطلق المعتصمون أمام الوزارة الأولى منذ البداية، بتكوين خلية إعلام على عين المكان، تعتبر الناطق الرسمي للاعتصام تشرف على تنسيق العمل داخل "مخيم" القصبة (بين اللجان الموجودة على غرار لجنة التنظيم ولجنة الأمن واللجنة الثقافية..) كما تسهر على توفير المادة الإعلامية للوسيلة الأكثر جماهيرية.. "الفايس بوك" وذلك باعتماد نقل مباشر لما يقع داخل ساحة الحكومة من تظاهرات، حوارات، أهازيج وتفاعلات مع قرارات الحكومة المؤقتة...
أمن لا يخرق
بطريقة فكاهية مميزة عبر أحد عناصر لجنة الأمن بالقصبة على صلابة اعتصامهم بالقول: "هناك اثنين يمكنهم اختراق اعتصام القصبة هما... الذبابات الطائرة والطائرات الحربية"... وأضاف أن لجنة الأمن تتكون من حوالي 90 فردا.. وتشرف بقبضة محكمة على مراقبة المتواجدين في الاعتصام والحيلولة دون دخول أي عناصر تشويهية رديئة. وأشار الى أن المحاولات القليلة لاختراق أمن الاعتصام باءت جميعها بالفشل وقامت لجنة التنسيق بتسليم هذه العناصر الى الجيش، كما أن انسحاب قوات الشرطة كان بطلب من لجنة الأمن، وقد استجاب مسؤول الأمن لذلك ولم يبد أي اعتراض.
... الضغط..
وبين أحد عناصر التنسيق والإعلام أن تشبثهم بالاعتصام متواصل حتى تصحيح مسار الثورة الشعبية، وسيكونون على الدوام وزن الضاغط على قرارات الحكومة غير الشرعية وصوت الشعب القادر على دفعها الى التراجع.