اختارالممثل عاطف بن حسين ان يكون العرض الاول لمسرحيته «أنتوكس» -انتاج «ألكازار»-يوم 15 مارس بمدينة القصرين ليصافح الجمهور بالمسرح البلدي بالعاصمة يومي 18 و19 مارس . ويأتي اختيار بن حسين للقصرين لعرضه الاول على خلفية نضالها وتقديمها لعديد الشهداء للثورة التونسية بما ساهم في الاطاحة بنظام الديكتاتورية والظلم والاستبداد .كما اضاف انه زار هذه المدينة المناضلة منذ اسبوعين فقط حيث اتفق مع المشرفين على الثقافة بالجهة بشأن معطيات العرض الذي اراده ان يكون هدية لجمهورالقصرين . و مسرحية «أنتوكس» التي كتبها بن حسين الى جانب فؤاد ليتيم تم تعديل نصها بعد الثورة بما يتماشى مع روح الواقع الجديد بعيدا عن الركوب على الثورة وهو ما اكده محدثنا بقوله «هذه المسرحية يرتكز محورها الاساسي على ممثل يجد نفسه مجبرا على تقديم «الوان مانشو» بعد غياب زملائه فيضطر الى التطرق الى عديد المواضيع باسلوب كوميدي؛ نقدي ، ساخر...لن نركب على الثورة لتكون المحور الاساسي للمسرحية لكن ذلك لا يعني اننا ابتعدنا عن الواقع باعتبار ان المسرحي يمكن ان يكون له تصور للواقع الجديد ليعالج مواضيع قد لا ينتبه اليها السياسي او المواطن العادي ...لكن اريد التاكيد هنا ان نص المسرحية منذ البداية كان في قلب الحدث الى حد وكأننا تنبأنا بالثورة الشعبية" وحول مدى تخوفه من تجربة «الوان مانشو» التي يخوضها لاول مرة شدد محدثنا على انه بقدر خشيته من هذه التجربة فانه يعول على امكانياته وحنكته والمامه الواسع بمختلف خيوط اللعبة المسرحية لشد الجمهور واقناعه من خلال جودة العمل شكلا ومضمونا أي نصا واخراجا ومتممات ركحية. ثم ان كسب الرهان يتطلب التحدي واقناع المتلقي وهو يسعى الى تحقيق هذه المعادلة الصعبة على حد تعبيره.