لا حديث في اوساط الرياضيين هذه الأيام إلا عن موعد عودة نشاط بطولة الرابطة المحترفة الأولى والثانية وبقية الرياضات الجماعية بعد أن توقفت لفترة يعتبرها العديدون أنها طالت أكثر من اللزوم وساهمت بشكل كبير في الاضرار بالإمكانيات المالية للأندية .. وفي هذا الإطار تحادثنا مع السيد علي بعبورة الرئيس السابق لترجي جرجيس والذي يتابع من خارج الحدود حقيقة ما يحصل على الساحة الرياضية بعد توقف النشاط بعد ثورة 14 جانفي فصرح لنا بما يلي : الرياضة في تونس هي شريك فاعل في دعم الإقتصاد وهي من إهتمامات كل الشباب فلماذا نحرمه من متابعة مباريات فريقه ؟ فقد بلغني أن هناك تخوفات من المسائل الأمنية من طرف رؤساء الأندية لكني اتساءل ان لم تكن هذه التخوفات من كلمة ٍ»ديقاج» أم لأسباب أخرى . لكن الثابت لدي أن التونسي اليوم وبعد الثورة أصبح يدرك معاني المسؤولية فلماذا نحرمه من حقه ؟ففي فلسطين البطولة لم تتوقف رغم القصف الإسرائيلي وفي العراق أثناء حرب الخليج بطولتهم توقفت لمدة شهر ثم عادت فما بالك ببلادنا التي يعرفها العالم بأسره أنها بلد الأمان فهذه مسؤولية لابد أن نضعها في يد الشعب الذي صنع هذه الثورة المباركة ومن حق سلطة الإشراف تشريكه في إستفتاء ديمقراطي وحر ليعطي كلمته وهو الذي يحدد ما سيراه صالحا أما أن نبقى وراء الواجهة ونبالغ في تهويل الهاجس الأمني لحد زرع الخوف في النفوس فهذه ليست حلولا آنية لعودة النشاط فالجمعيات تتذمر وخلاصها من أزماتها الحالية على المستوى المادي يمر عبر فتح الملاعب على أن تدور كل المقابلات بحضور الجمهور حتى تتمكن الفرق من الإستفادة من المداخيل لخلاص أجور اللاعبين والمدربين مادامت البلديات والولايات وإدارة التلفزة والبروموسبور وسلطة الإشراف والجامعة والمستشهرين غيرمستعدين لدعم الأندية لعدة إعتبارات وفي إعتقادي فإن الوضع إذا تواصل لمدة شهر آخر فإن الأمور ستزداد تعقيدا على عديد المستويات لأننا بذلك سنقضي على عدة مواطن شغل .