وردت علينا رسالة من مجموعة من المواطنين ضمنوها نداء الى والي تونس هذا نصّها: «نحن، مجموعة من متساكني نهج فرنسابباردو، نتقدم إليكم بهذا النداء قصد إعلامكم بأننا بصدد التعرض الى مظلمة كبيرة تتمثل في قيام أحد الأجوار بإستغلال الإنفلات الأمني وغياب المصالح البلدية وذلك بالشروع في إحداث بناية غير قانونية متكونة من طابقين ثان وثالث وهو الآن بصدد التمهيد لإقامة طابق رابع في منطقة سكنية لا يجوز فيها إحداث أكثر من طابق واحد ممّا أدّى الى تشويه المشهد العمراني بالمكان ونتج عنه نشاز هندسي ظاهر بصفة واضحة. كما نعلمكم بأن نفس البناية صدر في شأنها سابقا قرار في إيقاف الأشغال وتوقفت الأشغال بصفة فعلية لمدة تقارب السنة، إلا أن ذلك لم يثن صاحبها على مواصلة البناء والتمادي فيه بصفة تعسفية، كل ذلك تحت أنظار أعوان التراتيب البلدية بباردو وفي ظل سكوت مثير للتساؤل من قبل الكاتب العام لبلدية باردو الذي طالبه المتساكنون بالتدخل ولكنه لم يحرك ساكنا. لذا وفي ظل تقاعس المصالح البلدية عن القيام بدورها القانوني، فإننا نطلب منكم التدخل لإيقاف أعمال البناء المذكورة ولوضع حد لمثل هذه التجاوزات».
مجاز من ضحايا العهد السابق الأستاذ محمّد الهادي بوناب أصيل معتمدية الحنشة من ولاية صفاقس صاحب بطاقة التعريف الوطنية عدد 05297232 يبلغ من العمر40سنة متزوّج وأب لطفلين متحصّل على الأستاذيّة في اللغة والآداب العربيّة منذ 13سنة هو الآن عامل يومي يشتغل بعرق جبينه ليعيل أسرته ولم يفقد الأمل يوما واحدا في مزاولة مهنة التدريس التي ضحّى من أجلها برحلة عمر... وهو يعاني إلى الآن في سبيل الكاباس... إذ كلّما نجح في الإختبار الكتابي إلا وأسقط في مرحلة القبول النهائي وذلك خلال سنوات 2005/2006/2007/2009 رغم التميّز في الدراسة ورغم الخبرة وهنا تحوّلت الكاباس إلى كابوس فعلا... ونظرا لهذه الوضعية الإستثنائيّة التي هي من مخلّفات عهد الظلم يتوجّه محمّد متفائلا إلى وزير التربية بندائه علّه ينصفه في المستقبل.