مثلما ذكرنا في عدد امس فوجئ الجميع ببروز ظاهرة لم يسبق أن عاشتها صفاقس في مثل هذه المناسبات والاحداث الرياضية البارزة والمتمثلة في العزوف على اقتناء التذاكر حتى من قبل المتيمين بحب النادي الصفاقسي اما لأن البعض رأى شططا في اسعار التذاكر أو لاسباب مبدئية جعلته يرفض تسديد مبلغ اضافي وهو المرتبط بعقد شرفي مع الهيئة منذ بداية الموسم من خلال اقتناء الاشتراك السنوي الذي يخول له الدخول لكل المقابلات بدون استثناء. وفعلا غابت الطوابير والسوق السوداء وحتى من حاول كالعادة اقتناء العديد من التذاكر عاد يوم امس يعرضها للبيع بنفس ثمنها وحتى تزويد شبابيك الملعب بمكيات لا بأس بها صباح امس هي ما تبقى من التذاكر الموجهة للعاصمة ولم تلق الرواج اطلاقا (حوالي ألفي تذكرة من جملة 2500 موجهة الى المنزه) لم يحرك ساكنا بل أن الاقبال كان متواضعا جدا بما ينبئ بأنها لن تنفد في اخر لحظة بعيدا عن الممارسات والطوابير والتدافع المسجل في السنة الماضية او حتى خلال لقاء النادي الصفاقسي والنجم الساحلي منذ اسابيع وطبعا افرزت هذه الظاهرة مواقف متضاربة فهناك من يلوم الهيئة على الترفيع في الاسعار وهناك من يلوم الاحباء الذين يطالبون بالنتائج ولا يضحون في مناسبة من هذا القبيل ونحن من جهتنا نقول أن لكل طرف مبرراته، فالهيئة المديرة تنفق أموالا طائلة وليس لها موارد قارة هامة والعائلات تنوء بمصاريف الاعياد والاعراس والدراسة وهي غير قادرة على هذه الاسعار خاصة اذا كان لديها اكثر من فرد معني بالدخول للمباراة.