لم يكن أحد يتوقع هذا الاقبال المهول على تذاكر نهائي الكأس فلم يبال عدد كبير من هم بالحجز على الأنترنات ولو أن عملية الحجز سارت على نسق حثيث ونفدت الستة آلاف تذكرة المخصصة لأحباء النادي الصفاقسي في وقت قياسي خصوصا وأنه بإمكان أي شخص حجز 5 أماكن بهذه الوسيلة الاتصالية الحديثة لذلك ندم الكثيرون على إضاعة فرصة الأنترنات. 8800 في أقل من يوم وتبعا لتواتر الأخبار المتعلقة بالاقبال الكبير على التذاكر فقد تهيأ الجميع للحدث الكبير وتحولت أعداد مهولة إلى ملعب الطيب المهيري لترابط من الساعات الأولى للصباح يوم الخميس أمام الشبابيك عسى أن تشفي غليلها وتظفر بالتذكرة المناسبة... وقد أعطيت الأولوية لحامل اشتراكات الفيراج السنوية من فئة ستين دينارا قبل أن يفسح المجال للعموم. قبل الموعد ورغم أن رابطة الجنوب ممثلة الجامعة بصفاقس والتي تكفلت بترويج التذاكر بعاصمة الجنوب نسجت على منوال رابطة الوسط الشرقي وشرعت في بيع التذاكر منذ مساء الأربعاء أي قبل الموعد المعلن عنه من قبل الجامعة فإن الضغط كان شديدا الشيء الذي أدى إلى نفاذ كل التذاكر في أقل من يوم أي في حدود الساعة الخامسة من بعد ظهر يوم الخميس. تفاصيل التذاكر بصفاقس وجهت 8800 تذكرة إلى رابطة الجنوب لترويجها بشبابيك ملعب الطيب المهيري 6000 من فئة 6 دنانير و2500 من فئة 8 دنانير و300 تذكرة من فئة 20 دينارا طارت جميعها في لمح البصر كما قلنا وظل عدد كبير من الأنصار في التسلل وهم في حيرة من أمرهم ويتحسرون على ضياع فرصة لا تتكرر دائما خصوصا وأن عدد من هؤلاء من المتيمين بالنادي وحريصون على متابعة كل لقاءاته وخاصة المصيرية. دفعة ثانية اليوم بالمنزه أما أحباء النادي بالعاصمة فإن الجامعة وضعت صباح أمس على ذمتهم 2200 تذكرة تشفع اليوم 1500 تذكرة أخرى وهو عدد محدود جدا بالمقارنة مع العدد الكبير من أحباء النادي في العاصمة والذين يحرصون بدورهم على حضور هذا العرس الكروي.. وفعلا نفذ الجزء الأول صباح أمس في وقت قياسي وبقي الكثيرون تحت الحرارة اللافحة ينتظرون بدون جدوى. استحالة توفير تذاكر إضافية وأمام هذا الزحف الذي ذكرنا بزحف أحباء الفريق على مباراته النهائية مع الأهلي المصري في إطار كأس رابطة الأبطال الافريقية فقد حاول العديدون عبثا الحصول على تذاكر أخرى واتصلوا بالهيئة المديرة وبرابطة الجنوب لكن محاولاتهم باءت بالفشل الذريع نظرا لأن حصة النادي حصل اتفاق بشأنها منذ أيام ولا يمكن بيع جانب من التذاكر المخصصة لاتحاد المنستير لأنصار النادي الصفاقسي تفاديا للاحتكاك المباشر وتجنبا للمشاكل. وبدون حافلات وإذا كان الاتحاد المنستيري خصص حوالي 40 حافلة على ذمة أنصاره للتحول الى رادس يوم غد فإنه استحال على هيئة أحباء النادي تنظيم رحلات خاصة إلى رادس نظرا لأن شركات النقل ترفض توفير القدر الكافي من الوسائل إلا متى تلقت ضمانا ماديا تتحكم فيه متى لحق ضرر بها.