عاشت مدينة صفاقس يوم 3 نوفمبر الماضي يوما من ايامها الخوالد على إثر الفوز الكبير على المريخ السوداني (2/4) خاصة والفريق تحول الى الخرطوم وهو يعاني من مشاكل مع جانب من جمهوره بسبب هزيمته في صفاقس امام النجم والنادي البنزرتي فكان هذا الانتصار بمثابة الشجرة العظيمة التي غطت الغابة الشاسعة وانقلبت الأوضاع له كأحسن ما يكون وكأن شيئا لم يكن وفعلا انطلقت التحضيرات للعرس الكروي منذ العودة من السودان على جمع المستويات التنظيمية والاحتفالية اذ شرعت لجنة الاحباء وعدد من الأنصار في إعداد العدة لاقامة معالم الزينة باعداد الاف الاعلام من الرايات والصور والازياء من مختلف الأحجام سيما وقد أبرمت مؤسسة اتصالية بارزة اتفاقية مع النادي التزمت بمقتضاها بتمكين كل من يقتطع تذكرة الدخول الى الملعب من وصل يضمن له الحصول على خط هاتفي مزود برصيد قدره 5 دنانير ومن زي النادي بباب ومدخل ملعب الطيب المهيري اثناء الدخول لمواكبة اللقاء هذا فضلا عن الأغاني العديدة التي وقع اعدادها وصياغتها في اقراص بيعت باعداد هامة ولقيت التجاوب الكبير من الأنصار وفي ظل هذه المعطيات شرع عدد من جنود الخفاء الذين عملوا ليلا نهارا من اجل ناديهم العزيز في تعليق الاعلام والصور الضخمة في المواقع الحساسة بالمدينة والضواحي وفي المعابر المؤدية لملعب الطيب المهيري وكذلك بالملعب نفسه الذي لبس حلة ادخلت البهجة والسرور والارتياح على كل من وطئ ارضه باعتبار ان المدارج تحولت الى خليط من اللون الأبيض والأسود في الغال تخللها الاعلام والرايات التونسية التي زادته زينة على زينة وفي هذه الأجواء الاحتفالية والحماسية الرائعة جدا انطلق اللقاء ممزوجا بالأهازيج والأغاني التي الهبت حماس اللاعبين وغذت جذوة حب الانتصار.