يشهد المعهد الثانوي علي البلهوان بباجة منذ العودة من عطلة الربيع حالة من الارتباك والاضطراب تحولت في بعض الأحيان إلى ضرب من ضروب الفوضى في غياب الإدارة ( المديرة والمرشد التربوي والناظر ) مما صعب المهمة أمام القيمين وأوحى بحالة من الفلتان أدت ببعض التلاميذ إلى الخروج عن حدود المباح داخل الفصول وخارجها إلى حد التطاول على بعض الأساتذة وممارسة العنف اللفظي تجاههم أو تهديدهم بل تطورت الأمور إلى حد الاعتداء الجسدي على إحدى الأساتذة أمام المعهد مما خلق جوا من الاحتقان داخل المؤسسة واحتج المدرسون بتعليق الدروس لمدة ساعة عادوا بعدها إلى سالف نشاطهم بعد تدخل المندوب الجهوي للتعليم وبدل ان تنصرف المؤسسة إلى أداء دورها الطبيعي تواصلت الأزمة ودخل ما يزيد عن 50 مدرسا داخل المؤسسة منذ يوم 14 أفريل في إضراب مفتوح وازداد التشنج وبات التلاميذ والأولياء في حيرة من أمرهم خصوصا ونحن أحوج ما نكون لطي مسافة يومين في يوم واحد ... ! ولمعرفة الأسباب الحقيقية للأزمة تحولنا على عين المكان واتصلنا بالمدرسين فتبين لنا أن المسألة خلافية بين إدارة ما قبل الثورة وإدارة ما بعد الثورة وان الوزارة حسمت الخلاف بإصدار مقرر بتاريخ 12 / 04 / 2011 تعهد بموجبه بمهمة تسيير المعهد إلى أحد المدرسين ، تمت تزكيته من قبل زملائه منذ منتصف مارس 2011 بدلا عن المديرة السابقة التي أنزلتها " الكتائب الديقاجية من عرشها " على غرار 05 من زملائها بباقي المؤسسات بالمدينة من رجال ونساء غير أن عملية تسليم وتسلم مقاليد الإدارة لم تتم على الوجه المطلوب وبقيت الأبواب مغلقة ، المديرة السابقة متمسكة بموقعها وترى أنها مستهدفة كامرأة وتحمل بعض الأساتذة النقابيين المتواجدين في لجنة حماية الثورة مسؤولية تنحيتها من موقعها والمدير الجديد يقود بدون مفاتيح وبدون أختام وبدون مكتب ...! لذلك احتج المدرسون على الوضع بالمؤسسة بالدخول في إضراب مفتوح وذلك بالتنسيق مع هياكلهم النقابية العليا. فأين مفاتيح المؤسسة ؟ وأين هيبة الإدارة ؟ وأين هيبة المؤسسة التربوية ؟ ومن يحمي مصالح التلاميذ من هذه الحركات التي توحي بعصيان فاضح وتمرد على الثوابت والأعراف صريح ؟ الأساتذة والقيمون والتلاميذ والأولياء ينادون بصوت واحد نريد أن تستعيد مؤسستنا دورها وهيبتها لأن كرامتنا جميعا تمر من هنا.