أصاب الذهول الرياضيين وهم يتابعون ما جرى بملعب بنزرت خاصة وان الصدمة التي حصلت لهم منذ اسابيع في ملعب القاهرة مازالت عالقة بالاذهان لذلك تخوف الكثير على مصير ابنائهم اللاعبين ونشطت الاتصالات الهاتفية على نطاق واسع للاطمئنان عليهم وعلى الاطار الفني والمسيرين المرافقين لهم. الأمن والبدوي أمام حجرات الملابس ومن حسن الحظ ان أخذ الجميع العبرة مما حدث في مقابلة الزمالك والنادي الافريقي حيث سارع المسؤولون والممرنون بادخال اللاعبين الى حجرات الملابس تفاديا للاعتداءات العنيفة عليهم خصوصا وان البعض من الشبان كان في حالة هيجان قصوى وما كاد اللاعبون ييحتمون بحجرات الملابس حتى رابط رئيس الفرع الناصر البدوي امامها وهو يحمل هراوة تحسبا للتهجم عليه وكان مرفوقا ببعض رجال الأمن وحتى المسؤولين في النادي البنزرتي. طبيب النادي في نجدة رجال الأمن وبما ان الاصابات كانت كثيرة في صفوف اعوان الامن فقد تكفل الاستاذ الحبيب العش باسعافهم وبوضع «الغرز» لمن كانوا في حاجة لذلك. العودة في حماية الجيش عبر منزل بورقيبة وبما ان الاحداث تسربت الى محيط الملعب والى شوارع المدينة فقد انتظر وفد النادي الصفاقسي وقتا طويلا ليغادر الملعب تحت حماية الجيش الذي فضل تجنب الطريق المؤدي للعاصمة المكتظ برواده وبالتالي الرجوع الى صفاقس عبر منزل بورقيبة. وطبعا ادت هذه الاجراءات الى رجوع المجموعة سالمة رغم ان الصور المفزعة والمواقف الحرجة التي عاشتها ظلت عالقة باذهانها رغم الفرحة بالانتصار الباهر وبالعرض الجيد المقدم خلال 20 دقيقة.