منير الجليلي هو يختزل أسطورة فريق، تحصل على عديد الألقاب سواء محلية (بطولة و كأس) أو دولية (بطولة افريقيا والبطولة العربية للأندية البطلة) في كرة اليد. انطلاقته كانت من الزيتونة الرياضية ليلتحق بعد ذلك بالترجي الرياضي وينحت مسيرة حافلة بالتتويجات، شارك في بطولة العالم بالسويد سنة 1967 حيث كان أصغر لاعب حينها بما أنه لم يتجاوز سن 16 عاماو إضافة إلى أنه كان أحسن لاعب إفريقي. لكنه ابتعد عن الأجواء الرياضية على إثر وعكة صحية في احدى لقاءات البطولة أنهت مسيرته الرياضية ليتفرغ بعد ذلك للتدريب في فريقه باب سويقة. «الصباح» أجرت حوارا معه تحدث خلاله عن عديد المواضيع التي تخص مسيرته الرياضية : بداية نحمد الله على سلامتك بعد خضوعك لعملية جراحية؟ نعم لقد خضعت لعملية جراحية على القلب والحمد لله أنها كللت بالنجاح و منذ تلك الفترة وأنا أحاول قدر المستطاع الإعتناء بنفسي وبحالتي الصحية والحمد لله. كيف كانت ردود أفعال الأصدقاء و زملائك الرياضيين في أزمتك الصحية؟ الجميع سواء عائلتي أو زملائي وقفوا بجانبي وساندوني على تجاوز هذه المحنة التي مررت بها منذ ما يقارب 10 سنوات وإلى غاية اليوم أحظى باهتمامهم. في اعتقادك هل أن الرياضة ترد الجميل لمن خدمها باخلاص أم تتخلى عنه حال اعتزاله؟ تونس أرض معطاءة خصوصا لمن يتفانى في خدمتها باخلاص وأنا حاولت قدر استطاعتي أن أبذل كل ما في وسعي لتشريف الراية الوطنية في جل المحافل التي كنت أشارك فيها والحمد لله أنني كنت عند حسن ظن الجميع، لكنه وفي لقاء بالمهدية سنة 1977 و في آخر دقيقة من عمر المباراة وبعد أن سجلت هدف التعادل سقطت فوق الميدان وكانت تلك أول مرة أتعرض فيها لوعكة صحية على إثرها ابتعدت عن الميادين و أجبرت سنة 2000 على الخضوع إلى عملية جراحية تمثلت في زرع قلب جديد والحمد لله أنها كللت بالنجاح. نأتي الآن إلى فريقك الترجي الرياضي كيف ترى مستقبل هذا الجيل الجديد من اللاعبين؟ كانت للفريق عثرة في بداية الموسم لكن تمكن بعدها اللاعبون من استرجاع الثقة في امكانياتهم و قدراتهم و أعتقد أنهم يسيرون في الإتجاه الصحيح و آمل أن يتوفقوا في مسعاهم ذلك أن الترجي فريق عتيد و ان شاء الله سيكون له مستقبل زاهر. ماهي في اعتقادك الحلول المقترحة لإنجاح مستقبل كرة اليد؟ أولا وجب تغيير عقلية اللاعب تتمثل في تفيد الإسراع في جني الأموال وجعلها همهم الوحيد إضافة إلى العمل على تكثيف التربصات للفريق الوطني و إعطاء الفرصة للمكتب الجامعي للعمل دون أية ضغوطات أو أحكام مسبقة ثم بعد ذلك تقع محاسبته إضافة إلى إشكال آخر يتمثل في ضرورة توعية الجمهورالرياضي. عهد ما بعد الثورة يؤمن بالكفاءات فهل تطمح لأن يكون لك منصب صلب الجامعة؟ أنا أؤمن بأن أية وظيفة تعد مسؤولية تلقى على عاتق من يشغلها لكن بحكم الظروف الصحية الصعبة التي أعاني منها لا أفكر في تولي منصب صلب الجامعة في المقابل فأنا أسعى قدر المستطاع لأن أساعد جمعيتي الترجي الرياضي.