تعتزم جمعية "الوعي السياسي"، إطلاق حملة مواطنية لمراقبة انتخابات المجلس الوطني التأسيسي المزمع عقده يوم 24 جويلية القادم. وأكد سفيان شورابي رئيس الجمعية أنها أطلقت نداء إلى جميع الجمعيات غير الحكومية التونسية التي تهتم بالنشاط المواطني والدفاع عن الديمقراطية للمشاركة في عملية مراقبة مواطنية للعملية الانتخابية. وتعتبر الجمعية الحملة تتجاوز طريقة المراقبة الكلاسيكية أو التقليدية التي من المفترض أن تقوم بها الأحزاب السياسية وبعض المؤسسات الأممية أو الرسمية الدولية التي تتميز بأسلوبها المحترف في المراقبة، إذ يتعلق الأمر بحث المواطنين العاديين على التفاعل مع الانتخابات ودفعهم للتنديد بأي انتهاك قد يحصل. وعلى المستوى العملي ستعمل الجمعية على بعث موقع الكتروني تفاعلي يشرف عليه فريق من المختصين سيقومون بتقبل ملاحظات المواطنين من كامل مدن وقرى البلاد عن طريق الرقم الأخضر الذي سيقع فتحه أو عبر خدمة "الأس أم أس" والرسائل الالكترونية، وسيتكفّل فريق تابع لهذه الحملة بمعاينة تلك إلاخلالات التي قد تحدث طيلة الفترة الانتخابية ، كما سيتم اعتماد المشرفين من الجمعيات المشاركة في هذه الجملة للتثبت من تلك الملاحظات وتنزيلها بالصوت والصورة على صفحة الموقع الذي سيتضمّن خريطة لتونس يتم فيها الإشارة الحينية لأي انتهاك قد يحصل. وتعدّ هذه التّجربة، الأولى من نوعها التي يعتزم تطبيقها على مستوى المغرب العربي، وستعمل على تقديم بنك معطيات مواطني لمختلف المراحل الانتخابية، وما يمكن أن يحصل من تجاوزات من طرف المشاركين في هذه المحطّة الانتخابية. وقال الشّورابي "إنّ هذا النّشاط يهدف إلى تحفيز المواطنين على المشاركة بعين الرّقيب في العملية الانتخابية، والانتقال من موقع المواطن السلبي إلى موقع المواطن الايجابي".