أكد فرحات الراجحي رئيس الهيئة العليا لحقوق الانسان والحريات الاساسية في تصريحاته بعد «الفيديو الزوبعة» الذي تم تداوله على «الفايس بوك» انه كان على علم بتصوير وتسجيل ما قاله معتبرا ان ما قاله معطيات صحيحة قد عاشها ولا يرى مانعا في الكشف عنها لعدة اسباب فقد ذكر في حوار مع «اكسبراس آف أم» أمس «ما استغربه هو هذه الضجة التي رافقت تصريحاتي والحال اني ذكرت معطيات عشتها في أحداث متسلسلة واجبت بكل تلقائية. الراجحي لم يلتحق بمكتبه
ولمعرفة موقف السيد فرحات الراجحي من هذه التصريحات اتصلت «الصباح» به على هاتفه الشخصي حيث تبين انه لم يلتحق بعمله يوم أمس وردت علينا زوجته التي اعلمتنا في البداية انه مشغول ولا يمكنه الرد علينا ولما عاودنا الاتصال به وجدنا هاتفه خارج الخدمة لكن بعض المعطيات التي كان قدمها في تصريحه الاذاعي كانت هي نفسها التي افادنا بها في دردشة جمعتنا به في مكتبه منذ اسابيع حيث تحدث لنا بكل تلقائية لكنه فضل عدم النشر لهذه المعطيات، ضمن اسباب اقالته من وزارة الداخلية كان قال لنا «..قد يكون تم الاختيار علي لأعمل لمرحلة معينة ثم لم اعد أصلح بالاضافة الى ذلك انا قاض ولا أعمل بالتعليمات بل أجتهد وقد أكون وجدت في وزارة تطبق التعليمات فقط وبالتالي لم أعد أعجب او لم استجب للشروط..» وفي تصريحه الاذاعي قال عن اسباب اقالته انه من سلك القضاة الذين لا يعملون بالاوامر وهو ما لا يناسب بعض الاشخاص..
عملية غير محسوبة
اما لماذا في هذا الوقت بالذات قد اختار التصريح وكشف عديد الحقائق؟ هنا يؤكد فرحات الراجحي انه لم يختر الوقت ولم تكن العملية محسوبة كما انه لا يرى داعيا لتهويل الامور فالوضع (حسب رأيه) مستقر وكان عليه كشف بعض النقاط الغامضة، كما ذكر ان الشعب لفه الغموص حول عديد المسائل بما فيها من لبس وعدم وضوح الرؤية فكان عليه اماطة اللثام عن بعض النقاط باعتبار ان البلاد قادمة على موعد هام وهو انتخابات المجلس التأسيسي ولابد للشعب ان يعرف حقيقة ما يحدث وما يحاك على الساحة حتى تكون له مقاربة انتخابية واضحة.. وحول ما اذا كان يريد استغلال شعبيته للتأثير على الرأي العام وتحقيق اهداف شخصية، ذكر فرحات الراجحي معقبا على «الفيديو» بأنه ليست لديه اغراض شخصية بل قال ما عاشه وما مر به، وان لم يصرح علنا بأن أيادي خفية تحرك الحكومة المؤقتة فقد قال الراجحي «علاقتي بالرئيس المؤقت طيبة واما سي الباجي قائد السبسي فقد عملت معه لمدة قصيرة ولا نعرف بعضنا جيدا ومعرفتي بالجنرال رشيد عمار عرضية..» وفي سؤال عن دور كمال اللطيف في قرارات الحكومة قال انه لا يعرفه لكنه يسمع عن وجود شخص خفي صاحب القرار وعندما سئل عمن يحرك عمل الحكومة المؤقتة خلف الستار قال «متأكد من وجود أطراف معينة هوما يعرفوا ارواحهم..»