منعنا من التدرب في ملعبي النجم ولحوار.. والهيئة تختار الصمت أثار انسحاب المدرب سمير الجويلي من حمام سوسة قبل 48 ساعة من مباراة الجولة الماضية عدة تساؤلات وخاصة استياء الهيئة المديرة لأمل حمام سوسة بل اتّهمه رئيس النادي سامي قندوز بالهروب من مواجهة النادي الإفريقي، ولمعرفة الدوافع اتصلنا بسمير الجويلي فوضّح الظروف والأسباب التي كانت وراء انسحابه. اتهمت بالانسحاب من حمام سوسة قبل مباراة النادي الإفريقي، فماهو ردك؟
صحيح «انسحبت مكرها» أو هي استقالة إجبارية والأسباب عديدة ومتعدّدة، لقد عملت طوال المدة الفارطة وسط أجواء مشحونة وفي ظروف صعبة، ولكني تحمّلت من أجل أحبّاء أمل حمام سوسة الكثير على أمل أن يتمّ اصلاح الأمور ولو تدريجيا، ولكن خلال الأسبوع قبل الأخير تراكمت المشاكل وتفاقمت العراقيل، وتأزّم الوضع، فخيّرت الاستقالة.
وماهي نوعية المشاكل والعراقيل؟
في بداية التحضيرات والإعداد لمباراة النادي الإفريقي لم ألاحظ الرغبة لدى اللاعبين في الإقبال على التمارين وهم غير شاعرين بحجم المباراة التي تنتظرهم بسبب الأزمة المالية وعجز الهيئة المديرة عن صرف مستحقّاتهم وتوفير الظروف اللازمة للعمل وحتى لا أضيف أكثر كانت بداية التحضيرات لمباراة الإفريقي في جو جنائزي بأتمّ معنى الكلمة. ذات الثلاثاء، اعتدى اللاعب محمد أمين إسماعيل بالعنف الشديد على المدرّب المساعد نسيم نصر دون موجب مما دفع مساعدي بتقديم قضية عدلية لدى وكيل الجمهورية بابتدائية سوسة، وعندما استغنيت عن خدماته وطالبت بإيقافه عن النشاط تدخّل رئيس النادي وطلب مني تشريكه في مباراة النادي الإفريقي وقد سانده في ذلك ثلاثة لاعبين وهدّدوا بالانسحاب وعدم المشاركة في المباراة ما لم يعد زميلهم. ومن الغد (يوم الاربعاء) منعني حارس مركب النجم الساحلي من تدريب الفريق والهيئة المديرة اختارت الصمت. أما يوم الخميس، فقد تكرّر نفس السيناريو ولكن هذه المرة في ملعب حمام سوسة بالذات حيث رفض الحارس دخول اللاعبين لإجراء التدريبات.. والهيئة مرة أخرى تلازم الصمت فهل في ظل هذه الأجواء تريدون مني أن أواصل العمل... وهل بهذا الأسلوب في التعامل يطلب منّي البقاء على رأس الفريق.
ما دام الوضع بهذا الشكل، لماذا لم تنسحب من قبل؟
كنت أنتظر منك هذا السؤال، فعلا كنت على أبواب الانسحاب وقد قرّرت رسميا ذلك بعد مباراة النادي الصفاقسي ولكني تراجعت عن الاستقالة بعد تدخّل من السيدين جلال دحمان والعثماني العزمي على أمل أن تتحسّن الأمور في ظرف وجيز.. ولكن لم يتغيّر شيء وأمام هذا الوضع ماذا عليّ أن أفعل.
خروجك هل هو هروب أم انسحاب؟
لا هذا ولا ذاك بل هي استقالة حتى لا أتحمّل نتائج تصرفات المسؤولين وعبث بعض اللاعبي، ولو بقيت على رأس الفريق وانهزم أمام النادي الإفريقي بتلك النتيجة لحمّلني رئيس النادي المسؤولية الكاملة وأقالني ليخرج من هذا الموقف بطلا، ولكني بادرت بالاستقالة حفاظا على سمعتي ومكانتي كمدرب محترف.
أزمة فريق حمام سوسة هي أزمة ثقة بالأساس، هذه الأزمة أفرزت أزمة نفسية عند اللاعبين، فعندما تعجز الهيئة المديرة على صرف رواتبهم ومنحهم يفقد اللاعب لذّة اللعب وتسيطر عليه اللامبالاة ويفقد السيطرة على تصرفاته ثم ينهار ذهنيا وبدنيا.
بم تختم؟
ألم يقولوا سابقا عندما تتأزّم النتائج لا بد من إقالة المدرب لإحداث الرجّة النفسية.. فها أني استقلت من تلقاء نفسي لعل الرجّة النفسية تحصل ويخرج الفريق من أزمته.