لن تكون دورة باكالوريا 2011 امتحانا لتقييم مردود 126767مترشحا فحسب بل وكذلك اختبارا وطنيا لجموع التونسيين لانجاح هذا الموعد الأبرز في الحصاد التربوي، موعد سنوي يتجدد هذا العام في ظروف أمنية استثنائية تستوجب تجند كافة مكونات المجتمع لمجابهتها وضمان سير اختبارات" الباك" في أفضل الظروف وتوخي ذات اليقظة مع بقية المحطات التقييمية من "سيزيام" ونوفيام ". للغرض وبإشراف من وزارة التربية تم الترتيب الأنجع لانجاح هذه المواعيد وعلى رأسها الباكالوريا من خلال استكمال الاستعدادات التنسيقية اللازمة مع وزارتي الداخلية والدفاع الوطني، كما دعيت المندوبيات الجهوية للتربية إلى تشريك الأولياء والمجتمع المدني في حماية مراكز الاختبارات وذلك تفاعلا مع رغبة هذه الأطراف في الاسهام في هذه العملية وذلك من خلال احداث لجان داخل المؤسسات التربوية تجمع بين الأطراف الاجتماعية والأولياء والمربين. وفي هذا السياق أفاد مصدر مطلع أن الوزارة تشيد بواقف مختلف هذه الأطراف وما أبدته من حرص على الاسهام الفاعل في انجاح هذا الموعد وتنويه بما بذلته صحبة المربين من جهود لاستكمال السنة الدراسية. يذكر أن بعض المؤسسات انطلقت في تكوين هذه اللجان وبادرت بتفعيل دورها التأطيري هذه الأيام التي تشهد تنظيم "الباكالوريا البيضاء". في مجال آخر ولدعم التأطير داخل مراكز الاختبارات الكتابية للباكالوريا تقرر بالتشاور مع الأطراف الاجتماعية تعيين أستاذين إضافيين بكل مركز امتحان لتعزيز دور المدير ومساعديه. وتم على صعيد آخر تقليص عدد مراكز إيداع الاختبارات إلى أدنى عدد ممكن لتيسير حراستها الأمنية وتفادي تشتت الجهود في هذا الشأن وقد تم الاقتصار على 27 مركزا بدل 123 في دورة 2010 على أن تتكفل المندوبية الجهوية للتربية بمهمة إيصال الاختبارات إلى مراكز الامتحانات التي تبلغ هذا العام 513 مركزا وتتكفل في الآن ذاته بتسلم المواضيع لتوزع على مراكز الإصلاح التي ستكون في حدود 30 مركزا وستخضع مختلف هذه المراحل إلى حراسة مشددة. حتما ستكون باكالوريا 2011مميزة في تجاوزها لبعدها التربوي لتكون خير علامة لدعم مسار ثورة الشعب.