700 ألف مشترك في شبكة الغاز الطبيعي في أفق العام 2011 تونس: الصباح: قال السيد العفيف شلبي، وزير الصناعة والطاقة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة، أن تحديات جمة سيواجهها القطاع الصناعي في الفترة القادمة، في مقدمتها إرساء منطقة التبادل الحر مع الاتحاد الأوروبي.. حيث تمثل السنة الحالية، العام الختامي لتفكيك المعاليم الديوانية مع أوروبا، وستكون بلادنا في مطلع شهر جانفي المقبل، أول بلد متوسطي يقوم بالإرساء الفعلي لمنطقة التبادل الحر مع المجموعة الأوروبية، وهو التاريخ نفسه الذى يتم فيه إلغاء كل القيود أمام صادرات النسيج الصينية نحو أوروبا.. أفق جديد للصناعة .. وأكد الوزير خلال تعقيبه على النواب، أن السياسة الوطنية في القطاع الصناعي، والتي تم وضعها بغاية رفع هذه التحديات، ترتكز بالأساس على مزيد دفع برنامج التأهيل بالنسبة للمؤسسات القائمة، وعلى بعث جيل جديد من المؤسسات.. وكشف الوزير في هذا السياق، عن وجود برنامج استشرافي للتهيئة الترابية الصناعية، يرمي إلى تكوين مخزون عقاري صناعي بحوالي 6000 هكتار خلال المخطط القادم، إلى جانب الانطلاق في تهيئة 31 منطقة صناعية جديدة.. وهو المخزون الذي سيكفل بعث جيل جديد من المناطق الصناعية والأقطاب التنموية.. وكانت أيام الشراكة الجهوية التي التأمت مؤخرا في ولايات عديدة من البلاد، أفضت إلى بعث 430 مشروعا باستثمارات قدرت بنحو 600 مليون دينار، ستمكن من إحداث حوالي 6 آلاف فرصة عمل.. وقال العفيف شلبي "نعمل على أن لا يكون ثمة مشروع صناعي لا يجد له موقعا في البلاد"، وأضاف بأنه يجري حاليا إنجاز أكثر من 24 دراسة استشرافية في جميع القطاعات الصناعية، وهي دراسات ستجمع في إطار دراسة إستراتيجية واحدة لوضع الخطوط العريضة للصناعة التونسية في أفق العام 2016.. وأوضح وزير الصناعة والطاقة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة، أن قطاع الصناعة توفق خلال سنة 2007، إلى تحقيق نتائج متميزة بالرغم من احتداد المنافسة العالمية.. حيث من المنتظر أن تبلغ قيمة الصادرات الصناعية هذه السنة نحو 15 ألف مليون دينار، مسجلة بذلك زيادة بنسبة 16 في المائة مقارنة بصادرات سنة 2006، بينما ستبلغ الاستثمارات الصناعية 1200 مليون دينار (زيادة ب14 في المائة مقارنة بسنة 2006).. قطاع النسيج وبين العفيف شلبي من ناحية أخرى، أن صادرات قطاع النسيج والملابس تطور بنسبة 17 بالمائة خلال العام الجاري، فيما حققت صادرات الصناعات الميكانيكية والكهربائية في موفى أكتوبر 2007، زيادة بنحو 34 بالمائة مقارنة بسنة 2006، و100 بالمائة قياسا بسنة 2002، وهي نفس النسبة التي تطورت بها الصادرات الصينية نحو أوروبا في نفس الفترة، بما يؤكد "أن تونس أصبحت اليوم قاعدة إنتاج عالمية هامة لمكونات السيارات والطائرات" على حدّ تعبيره.. وفيما يخص قطاع الصناعات الغذائية، من المنتظر تسجيل فائض ايجابي للميزان التجاري الغذائي للسنة الرابعة على التوالي، بعد أن فاقت صادرات الصناعات الغذائية، 1300 مليون دينار في موفى أكتوبر المنقضي.. المحروقات والغاز ولدى إجابته على تساؤلات النواب بخصوص ملف الطاقة والزيادات الأخيرة في المحروقات، لاحظ وزير الصناعة، أن الحكومة اعتمدت خطة متكاملة الأبعاد للتحكم في الطاقة، تستهدف ثلاث حلقات رئيسية، بينها دعم الاستثمار في مجال التنقيب عن المحروقات، وإقرار إجراءات لترشيد استهلاك الطاقة، إلى جانب تنمية الطاقات البديلة.. وأفاد أن سنة 2007 شهدت في مجال التنقيب عن المحروقات حفر 39 بئرا مع تحقيق 10 اكتشافات جديدة من شأنها أن تدعم المدخرات الوطنية.. كما شهدت هذه السنة مواصلة تنفيذ برنامج الربط بشبكة الغاز من خلال ربط 60 ألف منتفع إضافي ليتطور العدد الجملي إلى 360 ألف مشترك حاليا، فيما يتوقع بلوغ نحو 700 ألف مشترك بشبكة الغاز الطبيعي في أفق العام 2011.. لكن الوزير أشار في ذات الوقت إلى الأعباء الملقاة على ميزانية الحكومة فيما يتعلق بدعم الأسعار الداخلية، وهي أعباء وصفها الوزير ب"الهامة جدا"، بما يستوجب مزيد العمل على ترشيد استهلاك الطاقة.. ولم يتردد الوزير في القول بأن أسعار النفط المرتفعة يوما بعد آخر، والمرشحة لأن تصل إلى 100 دولار للبرميل، ستجعلنا ندخل مرحلة جديدة على الصعيد المحلي والدولي..