ينطلق الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف، غدا الاربعاء من مدينة صفاقس وقد خصص للاحتفاء بجانب هام من المنجز الإنساني على مر الحضارات والتاريخ ليس في بلادنا في حسب وإنما في سائر بلدان العالم. وسيكون هذه المرة على طريقة تستجيب لانتظارات الناشطين في هذا القطاع في هذه المرحلة الانتقالية التي تعرفها بلادنا. وهذه التظاهرة التي تنظمها وزارة الثقافة يشرف عليها السيد عز الدين باش شاوش بمشاركة وزيرة شؤون المرأة السيدة ليليا العبيدي ووزير التنمية الجهوية السيد ناصر الشاوش ستنطلق بداية من الساعة الرابعة ظهرا بجلسة عمل ستخصص لدرس واقع العمل الثقافي وآفاقه بهذه الولاية . ويتضمن برنامج الغد تنظيم زيارات لمتحف العادات والتقاليد الشعبية بدار الجلولي بالمدينة العتيقة وفندق الحدادين والجامع الكبير بالجهة، إضافة زيارة متحف العمارة التقليدية بالقصبة والمتحف الأثري بقصر البلدية بصفاقس. لتكتمل التظاهرة الاحتفالية باليوم العالمي للمتاحف بزيارة موقع آخر لا يقل قيمة عن المتاحف التي توجد ببلادنا وذلك بتوجه القافلة إلى متحف باردو بعد أن ينضم إلى وزير الثقافة ووزير التربية والمدير العام للمنظمة العربية للتربية والعلوم (الألكسو) ورئيس اللجنة الوطنية التابعة لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة يقودها مختصون في الميدان، ستكون مناسبة للإطلاع على الأشغال الجارية لإعادة تهيئة هذا المتحف ليكون على شاكلة المتاحف العالمية الكبرى. ولكن الهام في مثل هذه التظاهرة هو ما يمكن أن تسفر عنه من مشاريع إنمائية لقطاع عانى من التهميش مثل عديد القطاعات الأخرى كما هو الشأن بالنسبة للفاعلين فيه منذ سنوات طويلة. باعتبار أن الجهة تزخر بعديد المواقع الأثرية التي تجذر عراقتها في التاريخ الإنساني وثراء مخزونها الحضاري والثقافي وما تبينه المتاحف والمواقع من عيينات تعد شهادات حية على ذلك. إذ يكفي أن يجد هذا القطاع، انطلاقا من المواقع والهياكل التابعة له بأي جهة بالبلاد التونسية، مبادرات عملية تعتمد على الكفاءات المختصة وتوفر لها الأطر التشغيلية والقانونية والعملية اللازمة لتحقيق نهضة جهوية سواء أكانت في قطاع السياحة أو الثقافة أو الاقتصاد... لتشمل مختلف القطاعات الأخرى وتفتح آفاق الاستثمار والإنتاج والترويج.