خلفت سلسلة من التفجيرات التي استهدفت قوات الامن في مدينة كركوك شمال شرقي العراق 27 قتيلا على الاقل علاوة على أكثر من ثمانين جريحا. وقالت التقارير إن ثلاث قنابل على الاقل انفجرت في اوقات مختلفة، انفجرت اثنان منها في تواتر سريع قرب مقر مديرية شرطة المدينة. ووقع الانفجارالاول في الساعة التاسعة و20 دقيقة صباحا بالتوقيت المحلي، عندما انفجرت عبوة لاصقة في مرآب السيارات العائد لمديرية شرطة كركوك. وقال مسؤول أمني في كركوك إن معظم القتلى والمصابين من رجال الشرطة الذين هرعوا الى مكان الانفجار الاول ليحصدهم الثاني. وذكرت بعض التقارير ان حصيلة القتلى بلغت 27، وأن أكثر من 80 أصيبوا بجروح. فقد نقلت وكالة الانباء الفرنسية عن صادق عمر رسول، مدير صحة كركوك، قوله إن «الانفجارات أودت بحياة 27 شخصا واصابت 79 بجروح اغلبهم من رجال الشرطة». أما الانفجار الثالث فوقع في الساعة العاشرة والنصف تقريبا واستهدف موكب العقيد «آراس محمد» احد كبار ضباط الشرطة في كركوك. وقد أصيب العقيد و13 من رجال حمايته بجروح في الانفجار الذي ادى ايضا الى حدوث اضرار جسيمة في السيارات والمباني المجاورة. وتعتبر كركوك التي يطالب الاكراد أن تكون جزءا من اقليمهم شبه المستقل من اعقد القضايا الخلافية في عراق ما بعد صدام. فمحافظة كركوك الغنية بالنفط يسكنها خليط من العرب والاكراد والتركمان. ويعارض العرب والتركمان ضم المحافظة للاقليم الكردي، بينما يصر الاكراد على ان المحافظة جزء لا يتجزأ من "اقليم كردستان العراق."