أوقع امس تفجيران جديدان بواسطة السيارة المفخخة عشرات القتلى والجرحى بينهم العديد من افراد الامن العراقيين في محافظة الانبار وفي كربلاء. وفي الوقت ذاته اوقعت الاعتداءات الامريكية مزيدا من الضحايا بين المدنيين العراقيين بينما واصلت المقاومة العراقية استهداف قوات الاحتلال. وكان هجوم بواسطة السيارة المفخخة على مقربة من مقر الحكومة العراقية المعيّنة داخل ما يعرف بالمنطقة الخضراء في بغداد قد اوقع 11 قتيلا على الاقل وعشرات الجرحى بينهم عدد من افراد قوة الحرس الوطني شبه العسكرية. وغداة هذا الهجوم وقع هجومان جديدان بواسطة السيارات المفخخة التي تشكل مصدر التهديد الاكبر بالنسبة الى حكومة اياد علاوي. انفجار كبير وانفجرت امس سيارة مفخخة كانت متوقفة امام مركز شرطة محافظة الانبار في مدينة حديثة الواقعة على مسافة 200 كيلومتر الى الغرب من بغداد مما ادى الى مقتل 10 اشخاص بينهم 3 من ضباط وافراد الشرطة وجرح 27 بينهم 7 من عناصر الامن المحلي. وقال الشهود ان الانفجار كان قويا جدا الى درجة انه أحدث اضرارا كبيرة بمقرات حكومية في محيط مركز الشرطة المستهدف. ووقع الانفجار بينما كان فريق من الشرطة يستعد لفترة المناوبة مكان فريق اخر. وكانت حديثة الواقعة كما الفلوجة والرمادي في محافظة الانبار هادئة الى حدّ ما قبل هذا التفجير. وفي الرمادي كان رصاص القوات الامريكية قد استهدف اول امس مدنيين عراقيين عند المدخل الشمالي للمدينة واوقع 5 شهداء واكثر من 20 جريحا. وقال الجيش الامريكي ان جنود «المارينز» ردوا على هجوم من جانب رجال المقاومة مدعيا عدم وقوع اية اصابات بين المدنيين لكن الصور التي بثتها الليلة قبل الماضية محطات التلفزيون تناقض تماما الادعاء الامريكي. وفي كربلاء جنوبي بغداد، قتل 3 اشخاص على الاقل كانوا داخل سيارة ملغومة حسب الشرطة المحلية. وحسب المصدر ذاته فقد غادر رجلان السيارة قبل ان تنفجر. وكان يفترض ان يتم تفجير السيارة لدى مرور قافلة عسكرية بلغارية لكن الانفجار حدث قبل دقائق من مرور الموكب. لكن تقارير ذكرت ان السيارة انفجرت قرب موقع للقوات البلغارية وهددت امس مناشير وُزّعت في السماوة جنوبي العراق باستهداف الشرطة بالسيارات المفخخة. وفي بغداد فجر مسلحون الليلة قبل الماضية 5 محلات لبيع الخمور في حي تسكنه الطائفة المسيحية. وفي كركوك كان 5 عراقيين من عائلة كردية واحدة قد قتلوا مساء اول امس حين سقطت قذيفتا هاون على منزل العائلة. وكان القصف يستهدف مركزا للشرطة في حي كردي لكنه اخطأ الهدف. وجرح امس 4 أكراد في قصف جديد استهدف مقرا سابقا للجيش العراقي حولته عائلات كردية الى مسكن لها. وفي منطقة كركوك ايضا تعرض امس الانبوب الذي يصل حقول النفط في محيط المدينة بمصب جيهان التركي على البحر المتوسط لهجوم ادى الى توقف الصادرات في مرفإ جيهان. واندلع حريق في الانبوب بعد تفجير عبوة ناسفة. وأشارت مصادر عراقية الى أن انبوبا آخر في منطقة البصرة جنوبي العراق اصيب باضرار بعد ان عمد مجهولون الى احداث ثقوب فيه. وفي الموصل تم امس تشييع محافظ محافظة نينوى اسامة يوسف كشمولة الذي قتل اول امس واثنين من حراسه في هجوم قرب مدينة «بيجي». وتمت عملية التشييع في ظل اجراءات امن مشددة.