أكد مصدر مطلع بمستشفى شرم الشيخ الدولي الذي يقيم به الرئيس المخلوع، حسني مبارك، أن تعليمات صدرت بنقل مبارك على وجه السرعة من شرم الشيخ إلى أحد المستشفيات العسكرية، خلال الساعات القادمة، وذلك بهدف حمايته بعد إطلاق مجهولين النيران، أمس، الأول بالقرب من المستشفى. وكشف المصدر أن مبارك لن يرحل إلى سجن طره إلا بعد صدور حكم قضائي بحقه، أما قبل ذلك، وتحديدا خلال فترة التحقيق معه وحبسه احتياطيا، فإن القانون يسمح باحتجازه داخل أحد الأماكن المعلومة لجهات التحقيق من باب التحفظ عليه. وأكد أن الحالة النفسية والصحية لمبارك متدهورة إلا أنها لم تصل لمرحلة الخطر. وشارك ألوف المصريين أمس في مظاهرات بالقاهرة ومدينتين ساحليتين للمطالبة بسرعة محاكمة الرئيس السابق ومساعديه المحبوسين احتياطيا على ذمة التحقيقات وأكدوا رفضهم قبول أي اعتذار يتقدم به الرئيس السابق عن أفعال لم تكن ترضي معارضيه والتنازل عن ممتلكاته مقابل عفو عنه. وردد بضعة ألوف من المتظاهرين في ميدان التحرير هتافات من بينها "اعتذار اعتذار.. دول بتوع ضرب النار". كما رفعوا لافتات كتبت على إحداها عبارة "وحشتنا يا ريس نفسنا نشوفك خلف القضبان". وفي مدينة الاسكندرية ردد ألوف آخرين من المتظاهرين هتافات تقول "لا لا للاعتذار دم الشهدا مش هزار" و"يا مبارك يا جبار بينا وبينك دم ونار" و"يا طنطاوي بيه حسني في شرم بيعمل أيه.." وذلك في اشارة الى المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون مصر منذ اسقاط مبارك في انتفاضة شعبية في فيفري الماضي.