كشفت مصادر مقربة من طاقم الحراسة المرافق للرئيس المصري السابق حسني مبارك بمستشفى شرم الشيخ ان مبارك يرفض الرحيل من المستشفى خوفا من أن يمهّد نقله لترحيله الى السجن في وقت تحدثت مصادر طبية عن ان حالته الصحية تبدو مستقرة ولا تدعو الى القلق. ورغم صدور قرار من النائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود بنقل الرئيس السابق الصادر في حقه قرار بالسجن احتياطيا لمدة 15 يوما فإن مارك لا يزال مقيما بالجناح الرئاسي في مستشفى شرم الشيخ الدولي. ونقلت صحيفة «الأخبار» المصرية عن مصدر أمني لم تسمه ان «تأخر نقل الرئيس السابق من مستشفى شرم الشيخ الدولي الى أحد المستشفيات العسكرية في القاهرة سببه عدم الاتفاق على الخطة الأمنية للنقل». احتياطات أمنية أم... وأضاف المصدر الامني أنه «فور صدور قرار المستشار عبد المجيد محمود النائب العام، بنقل الرئيس السابق تم عقد اجتماع بين قيادات الأمن بجنوب سيناء، توصلوا خلاله إلى ضرورة أن تتم عملية النقل من خلال مطار شرم الشيخ، على أن يصل الرئيس السابق بسيارته الخاصة إلى المطار ليلاً خوفا من أي هجوم عليه من قبل معارضيه، وتم استبعاد فكرة نقله من المطار الموجود بالمستشفى بسبب صعوبة تأمين المطار لوجود عدد من المنازل المواجهة له». وشددت المصادر على صعوبة تأمين الطريق من المستشفى إلى المطار، خاصة مع صعوبة نشر مجندي الأمن المركزي بطول الطريق. فيما قالت مصادر مقربة من طاقم الحراسة المرافق لمبارك، إن الرئيس السابق مازال يخضع حتى مساء أمس الاول للعلاج بالمستشفى وتخشى زوجته وزوجتا نجليه، أن يكون قرار نقله لأحد المستشفيات العسكرية خطوة لدخوله السجن. وأكد مصدر طبي بمستشفى شرم الشيخ، انه لم تصدر أية تعليمات للمستشفى بشأن الاستعداد لمغادرة الرئيس السابق لها إلى أي مكان آخر، وأشار إلى أن حالة مبارك الصحية حتى الآن مطمئنة وجيدة، مشيرا إلى وجود بعض الاعراض المرضية الخفيفة التي تنتابه من حين لآخر. وأوضح المصدر الذي لم يكشف عن اسمه ان الحالة النفسية للرئيس السابق سيئة وهو ما يسبب بعض الاعراض المرضية من اضطراب في ضغط الدم وضربات القلب، وانه يخضع للاشراف الطبي الكامل لفريق الأطباء المصاحبين له بالمستشفى. تحقيقات متواصلة في الأثناء تلقى جهاز الكسب غير المشروع أمس تقارير من جهاز الرقابة الادارية عن الرئيس السابق وزوجته سوزان مبارك ونجليه علاء وجمال وأفادت هذه التقارير بتضخم ثرواتهم. وفي سياق التحقيقات الجارية مع عدد من الوزراء والمسؤولين السابقين في مصر في قضايا فساد، مثُل أمس وزير الاعلام السابق أنس الفقي أمام جهاز الكسب غير المشروع للتحقيق معه كما تم تأجيل التحقيق مع مفيد شهاب وزير الدولة السابق لشؤون مجلسي الشعب والشورى السابق لجلسة 2 ماي المقبل. ومن المقرر ان تمثل اليوم وزيرة القوى العاملة السابقة عائشة عبد الهادي ووزير الصحة السابق حاتم الجبلي امام جهاز الكسب غير المشروع. وكانت النيابة العامة المصرية قررت أمس الاول احالة رئيس الوزراء السابق أحمد نظيف ووزيري الداخلية والمالية السابقين حبيب العادلي ويوسف بطرس غالي الى محكمة الجنايات بتهمة الفساد المالي. وسيمثل نظيف والعادلي فقط أمام القضاء بينما يحاكم غالي غيابيا لفراره من مصر.