أدانت الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية 4 متهمين وقضت بسجن اثنين منهم بقية العمر وسجن الآخريْن مدة 10 سنوات باعتبارهما حدثين أفردا بالتتبع من أجل تهم القتل العمد المتبوع بجريمة أخرى. وقد انطلقت الأبحاث في هذه القضية اثر ورود مكالمة هاتفية على وكالة الجمهورية بقرمبالية يوم 21 مارس 2010 مفادها العثور على جثة آدمية لشاب يدعى لمجد ملقاة ببئر بمنارة الحمامات تحمل آثار عنف في الرأس وبأماكن أخرى بعد أن تم نزع ملابسه. وبمباشرة التحريات انحصرت الشبهة حول 4 مراهقين وبايقافهم واستنطاقهم اعترفوا باقترافهم الجريمة وذكروا أنهم عقدوا في ذلك اليوم جلسة خمرية امتدت لساعات طويلة توجهوا اثرها لحضور حفل قريب من المكان وبوصولهم بالقرب من محطة النقل البري بمنارة الحمامات لمحوا الهالك الذي كان قادما من مسقط ر أسه بالجنوب التونسي وكان بدوره بحالة سكر يترنح وسط المعبد فاستدرجوه و أخذ جميعهم في الرقص نظرا لحالة السكر التي كانوا عليها وفي الأثناء شرع الجناة في الاعتداء عليه لكما وركلا ولما خارت قواه قاموا بجره الى ضيعة معزولة ثم تداولوا على الاعتداء عليه بفعل الفاحشة وسلبوه مبلغا ماليا قيمته 10 دنانير وهاتفا جوالا ونكلوا به حيث اعتدوا عليه بواسطة حجارة وسكين وهراوة في أنحاء متفرقة من جسده الى أن فارق الحياة حينها قاموا بنقله ولطمس معالم الجريمة ألقوا بجثته ببئر بالمكان الى أن تم التفطن اليها واعلام السلطات الأمنية بالجريمة وايقاف الجناة الذين تراجعوا أمام المحكمة في اعترافاتهم المسجلة عليهم نافين قتلهم الهالك.