المنامة الكويت الصباح حظيت الرحلة التدشينية التي نظمتها الخطوط التونسية بمناسبة فتحها خط تونس-البحرين-الكويت باستقبال متميز من الجهات الرسمية في البلدين كما من وسائل الاعلام هناك.. حيث اعتبر فتح هذا الخط انطلاقة جديدة في مجال ربط الدولتين بشمال افريقيا.. وقد كان نائب رئيس الوزراء البحريني وعد باستقبال الوفد في المطار غير ان تقديم موعد الرحلة الذي كان مبرمجا ليومي 4 و5 جوان حال دون ذلك بحكم التزامات كانت تربطه يوم 30 ماي المنقضي موعد حلول الرحلة خارج البحرين. استقبال متميز هذا وقد كان في استقبال اعضاء الوفد وكيل وزير المواصلات ورئيس هيئة الطيران المدني وعدد من كبار المسؤولين الذين اصطفوا عند باب الطائرة لمصافحة المدعوين فردا فردا واستقبالهم بالورود.. نفس حرارة الاستقبال حظي بها وفد الرحلة خلال حلوله بمطار الكويت حيث تولى وفقا للتقاليد العالمية استقبال الطائرة برش المياه عليها من خراطيم شاحنتي اطفاء اعدتا للغرض مشكلين قوسا من المياه التي مرت تحت الطائرة.. وفي بهو المطارين اعدت هيئتا الطيران المدني في البلدين كعكتين ضخمتين تحملان شعار الخطوط التونسية.. وتخلل حفلي الاستقبال تبادل كلمات الترحاب اضافة لتقديم التصريحات الصحفية.. يذكر ان الوفد التونسي يضم عددا من كبار رجال الاعمال والفاعلين في القطاع السياحي واعضاء من مجلسي النواب والمستشارين. حرية خامسة وقد أعلن رئيس هيئة الطيران المدني في البحرين ان انفتاح الخطوط التونسية على المنامة سيمكن من ربط البحرين مباشرة بشمال افريقيا كاشفا في الان نفسه عن برنامج لتوسعة مطار المنامة.. كما ذكر ان سلطات النقل الجوي البحرينية منحت كل التسهيلات الممكنة للخطوط التونسية من ذلك منحها الحرية الخامسة بما يسمح لها بنقل المسافرين من المنامة في اتجاه الكويت اذا كانت الرحلة تمر عبر المنامة في اتجاه الكويت.. رئيس الهيئة الكابتن عبد الرحمان القعود لم يخف انه كان اول من سيّر رحلة باتجاه تونس عند فتح طيران الخليج خطا في اتجاه تونس. من جهته ذكر مدير عام الطيران المدني الكويتي انه سعيد لاستئناف تشغيل الخط الجوي بين البلدين والذي سيكون دعامة اضافية للأنشطة السياحية والتجارية والاقتصادية عموما بين البلدين كما انه سيكون فرصة لربط الكويت بوجهات اوروبية وشمال افريقية. الى ما بعد تونس ولئن استوجبت الرحلة قضاء ليلة بالمنامة بما مكن من تنظيم حفل عشاء ساهر نشطته فرقة تونسية جلبت خصيصا للغرض واعده طباخان تونسيان استقدمهما الديوان الوطني للسياحة. فان عامل الوقت استوجب ان يتم تنظيم مأدبة غداء حضرها وزير النقل التونسي السيد عبد الرحيم الزواري الذي كان في الكويت للمشاركة باجتماع مجلس وزراء النقل العرب ووزير المواصلات الكويتي السيد شريدة العوشرجي و12 سفيرا معتمدا بالكويت حضروا بدعوة من السفير التونسي السيد هشام بيوض اضافة لعدد من رجال الاعمال ومهنيي السياحة ورجال الاعلام.. .. وخلال ندوة صحفية نظمت بالمناسبة اعلن رئيس مجمع الخطوط التونسية السيد نبيل الشتاوي انه انتهى عهد فتح الخطوط لمجرد فتحها وان ضمان المردودية هو اساسا فتح كل خط ولذلك وفي اطارخطة وضعتها الحكومة التونسية لجعل مطار تونس محطة للترابط تقرر فتح هذا الخط على اعتبار قدرة الناقلة الوطنية على تأمين رحلات ابعد للكويتيين والبحرينيين فقد تم اختيار اليوم والتوقيت بدقة ليتمكن المسافر من التحول خلال ساعتين الى كل من امستردام وبروكسيل وفوانكفورت ونيس وروما وجينيف وباريس.. من جهته اكد رئيس مجموعة الساير الوكيل التجاري للناقلة انه سيعد رحلة متكاملة (باكدج) للكويتيين كي يمضون اجازتهم بتونس. تطور التبادلات من جهته اعلن وزير النقل السيد عبد الرحيم الزواري ان المبادلات التجارية ليست في مستوى آمال القيادتين وهو يعلق آمالا كبيرة على فتح الخط الجوي لتطوير مختلف اوجه التعاون.. مذكرا في الان نفسه بفرص الاستثمار المتوفرة بتونس والتي بدأ رجال الاعمال في الكويت يولونها اهتماما كبعث ميناء في المياه العميقة حيث ابدت مجموعة استثمارية عربية اهتماما خاصا به الى جانب الصينيين ومؤسسة ميناء جبل علي واشار في الان نفسه الى بعث شركة شمال افريقيا القابضة براس مال يقدر ب50 مليون دولار للاستثمار في تونس وبقية بلدان شمال افريقيا ومقرها تونس. اما مدير عام الديوان الوطني للسياحة السيد رؤوف الجمني الذي كان ضمن الوفد فقد تحدث عن خطة جاهزة لترويج السياحة التونسية مؤكدا في الان نفسه انه تم تهيئة فضاءات سياحية لاستقبال السائح العربي وهناك خطة اشهارية مركزة في الغرض. فرصة عموما يمكن القول ان توفر الربط الجوي يمثل فرصة جديدة لتطوير السياحة العربية على اسواق تعتبر الافضل مردودية في العالم حيث من المعروف عن الكويتيين انهم يسافرون بشكل كبير وكذلك الحال بالنسبة للبحرينيين الذين يسافرون ويستقبلون العديد من السعوديين المسافرين عبر مطار المنامة بحكم قرب المسافة بين الدمام والخبر والمنامة بفضل الجسر الذي اصبح يربط البلدين.. الفرصة سانحة اذا والمطلوب هو حسن استغلالها.