ينعقد صباح غد الثلاثاء اجتماع المجلس التأسيسي لمنظمة الدفاع عن المؤسسات الصغرى والمتوسطة الذي سيتم خلاله توزيع المسؤوليات وتحديد المهام الأساسية للمنظمة وبرنامج عملها خلال المرحلة المقبلة. ويأتي الإعلان عن تأسيس هذه المنظمة وفق أمينها العام زهيرالدشراوي ردة فعل على فشل اتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية في تأطير الحرفيين وأرباب المهن بعد تحولها من نقابة للأعراف الى ممول للتجمع المنحل والبرامج السياسية الاستبدادية للمخلوع. وقال زهيرالدشراوي إن الأعضاء المؤسسين لمنظمة الدفاع عن المؤسسات الصغرى والمتوسطة كانوا أعضاء في اتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية لكنهم انسلخوا عنه عقب الثورة. وتشمل مهام هذه المنظمة النقاببية الوليدة الدفاع عن صغار أرباب الأعمال على غرار التجار والقصابين وأصحاب محلات النجارة.. والباعة المتجولين وتأطيرهم فضلا عن إصلاح القطاعات من خلال برامج تعمل على تقنين كل الأنشطة.
منظمة الأعراف تقترح إدماج العاملين في السوق الموازية في المسالك المنظمة في بلاغ اتحاد الصناعة والتجارة جاء فيه: «إزاء تفاقم ظاهرة التجارة الموازية والانتصاب الفوضوي بأسواقنا التونسية سواء قبل 14 جانفي أوخاصة بعد الثورة، يجدد الاتحاد التونسي للصناعة و التجارة والصناعات التقليدية دعوته إلى كافة السلط المعنية لاتخاذ التدابيراللازمة للقضاء تماماعلى هذه الظاهرة والحرص على تطبيق القوانين الموجودة و مضاعفة المراقبة بجدية سواء على مستوى الأسواق أوالحدود التونسية. ويعتبر الاتحاد أن استفحال ظاهرة التجارة الموازية والانتصاب الفوضوي على حساب التجارة المنظمة يمثل تنافسا غير شريف من شأنه أن يضعف النسيج الاقتصادي الوطني ويحد من الاستثمارات الجديدة وخلق مواطن الشغل الإضافية. كما يؤكد الاتحاد على ضرورة تطبيق القوانين لوضع حد للانتصاب الفوضوي والعشوائي الذي يشكل خطرا على صحة المواطن باعتباره يساهم في ترويج بضاعة مقلدة لا تستجيب للمواصفات المعمول بها في السوق التونسية،و يمثل خطرا جديا وتهديدا لأمن وسلامة الوطن والمواطنين.ويعبرالاتحاد في هذا الصدد عن استعداده التام لمساعدة السلط المعنية وتقديم مقترحات وحلول كفيلة بإدماج المتعاملين في التجارة الموازية في المسالك المنظمة والقانونية.».