الملعب الأولمبي بسوسة، أرضية طيبة، جمهور قليل العدد تحكيم عبد الكريم قابلة من المغرب الأهداف: أسامة الدراجي بضربتي جزاء (31د و49د) والشهودي (46د) تشكيلة المنتخب التونسي: المثلوثي (الجريدي)، سامح الدربالي خليل شمّام وليد الهيشري (سيف الله حسين) أيمن عبد النّور خالد القربي (شادي الهمامي) مجدي التراوي) إيهاب المساكني أسامة الدراجي (اسكندر الشيخ) سلامة القصداوي (أمير العمراني) لمجد الشهودي (ماهر الحداد). تشكيلة منتخب إفريقيا الوسطى: ليمبي أنزيتي بوتو غبانيزون داغولو مابيدي (كايمبا) ديرتا كودوغبيا شارلي دوبيكولويان غباتي. عاد المنتخب الوطني الى النشاط استعدادا لمرحلة حاسمة من تصفيات كأس أمم إفريقيا وكانت العودة باختبار مفيد وفوز مقنع ضدّ منافس متوسط الإمكانيات. ورغم أن أداء منتخبنا لم يرتق الى مستوى كبير، وهو ما كان منتظرا لعدة اعتبارات، فإن الفائدة حصلت خصوصا من حيث دعم اللحمة والانسجام بين المجموعة. المباراة كانت في اتجاه واحد تقريبا ولم يظهر المنافس إلاّ في فترة قصيرة في منتصف الشوط الأول. وكانت الفرص حاضرة بكثرة منذ بداية اللقاء وبادر الدربالي بالتوزيع نحو القصداوي الذي أضاع الفرصة رغم موقعه المناسب (3د) ثم سدد الدراجي من زاوية صعبة لكن الحارس تألق وصد الكرة (11د) ثم سدد القصداوي كرة أخرى ضعيفة في يد الحارس (14د). وبعد عشرين دقيقة، انخفض مستوى المنتخب واستفاق المنافس واكتسب شيئا من الثقة لكنه لم يقدر على تهديد مرمى المثلوثي بجدّية رغم اللياقة البدنية العالية لمهاجميه ومنهم شارلي دوبيكوليان. وحصل المنتخب على ضربة جزاء لم تكن مقنعة كثيرا حوّلها الدراجي الى الهدف الأول (31د) وانخفض بعدها نسق اللقاء وأصبح اللعب كثير التقطع وتعدّدت المخالفات والتدخلات العنيفة من الجانبين. واستغل لمجد الشهودي بهتة دفاع افريقيا الوسطى وتمريرة ممتازة من خليل شمّام ليضاعف النتيجة بتسديدة من موقع قريب (46د). شوط ثان في اتجاه واحد وواصل المنتخب سيطرته ومنذ بداية الفترة الثانية، انفرد القصداوي وتم مسكه من قميصه فكانت ضربة الجزاء التي لم يرها الحكم وأعلن عنها مساعده. وحوّل الدراجي ضربة الجزاء الثانية الى هدف ثالث (49د) وبعد هذا الهدف، أصبحت السيطرة كلية لمنتخبنا وغاب المنافس تماما عن المباراة. ولعب المنتخب جيدا في الفترة الثانية وكانت كل عملياته مركزة ومنسقة ما يدلّ على عمل كبير في التمارين وتميز اللاعبون بجدّيتهم ورغبتهم في فرض أنفسهم وجرّب سامي الطرابلسي عديد اللاعبين واعتمد تغيير مركز بمركز حتى لا يؤثر على طريقة اللعب. وحصل المنتخب على عديد الفرص التي أهدرها العمراني والشيخ والدراجي. وعموما، كان الاختبار جيدا ومفيدا للّحمة بين اللاعبين وللأجواء داخل المنتخب وظهرت مرة أخرى قيمة فتح باب المنافسة أمام اللاعبين مهما كانت الفرق التي ينتمون إليها ولابد من الإشارة الى الأداء الواعد لإيهاب المساكني وأمير العمراني وهما في اكتشافات هذه المرحلة إضافة لماهر الحدّاد الذي لابد من إعطائه وقتا أكبر للعّب. مراد التائب
تصريحات سامي الطرابلسي: «أعطينا الفرصة لمن برز في البطولة» كان اختبارا جدّيا أظهر لنا عديد النقاط الإيجابية وبعض السلبيات مثل الأخطاء في التمركز. سعينا الى إعطاء الفرصة للاّعبين الذين برزوا في البطولة. ونتمنّى أن نواصل بنفس التركيز في مباراة التشاد.