"مهبول" هو عنوان الأغنية التي أصدرتها الفنانة نوال غشام منذ أيام قليلة وبثت بالاذاعات المحلية وهي من كلمات الصّحبي شعير وألحان سمير شعير ووزّعها مهدي المولّهي, وتقول عنها صاحبتها "صحيح أنني غبت عن الثورة فنيا ولم أقدم نغما وطنيا يعبّر عن بعض ما حدث, ولأن الظروف التي مررت بها كانت أقوى من طاقتي على التحمل, فقد اخترت الصمت, ولكن لم يتواصل هذا الصمت طويلا وأنا مصرة على مواصلة دربي الفني وها أنني أنجز نغم "مهبول" المتفائل والايقاعي والذي يدعو الى تجاوز الركود والحزن". وعن سؤال كيف أن نوال غشام بقيت صامتة بعد الثورة في حين أصدر جل زملائها من الفنانين والموسيقيين محاولاتهم الفنية والغنائية التي عبروا من خلالها عن أحداث 14 جانفي وتداعياتها ,وهل أنها خيّرت الغياب في هذا الظرف لعدم عثورها على عمل فني يرتقي الى مستوى الحدث كما عبّر عن ذلك جل الذين تخلفوا عن انتاج أغان "ثورية" قالت المطربة نوال غشام " الحقيقة أنني كنت مضطرة للغياب ولم أختر الصمت ولكن فرض عليّ اذ كان وضعي الصحي دقيقا ويحتاج الى متابعة طبية متواترة, وكانت أوضاعي النفسية والمادية جد متأزمة والحمد لله عادت نوال اليوم الى لياقتها الجسدية وتعافيت بنسبة كبيرة من ذاك الاحساس بالألم والعجز". أما عن سؤال إن كانت أغنية "مهبول" أغنية وطنية فإن نوال غشام أجابت بأنها أغنية عاطفية طريفة..كتبها لزهر شعير وهي من تلحين سمير شعير, مدعمة من قبل وزارة الثقافة وقد بثتها الاذاعات المحلية منذ أيام قليلة. وعن امكانية اعتبار الأغنية إشارة الى عودتها إلى النشاط الفني متجاوزة بذلك الظرف الخاص من حياتها تقول نوال غشام أنها تعول على حفلات مهرجاناتنا الصيفية "لأعود من جديد الى ذلك الشعور الجميل بأنني فنانة لها مكانة لدى الناس والكلام لها وهي تضيف "أرجو أن يتكثف عدد الوافدين على مهرجاناتنا هذه السنة وأرجو أن تعود الحياة الى فضاءاتنا الثقافية وأن نهجر الخوف ونبتسم للمستقبل". وتجدر الإشارة إلى أن نوال غشام تعرضت إلى صعوبات مالية بسبب مطالبة مصلحة الضرائب لها بمبالغ كبيرة تقول عنها الفنانة أنها مجحفة وأنها لا تعتبر مطلبا عادلا مقارنة مع دخلها الذي تقول عنه بأنه لا يخول للمصالح المعنية أن تفرض عليها ذلك المبلغ الكبير وهي تأمل في هذا السياق أن يقع انصافها خاصة وأن قضيتها مع مصلحة الضرائب تعود إلى سبتمبر الماضي.