عمل لأكثر من 21سنة بسلك الحرس الوطني ولم تثنه خطته الوظيفية من مواصلة البحث والدراسة ليتحصل في سنة 2008 على الماجستير في الهندسة اللوجستيكية وتكنولوجيا المعلومات والاتصال. ورغم النداءات الموجهة من قبله إلى الجهات المعنية من أجل تسوية وضعيته المهنية، اعتبر الوكيل فيصل كواص نفسه مقصى من نسيم ثورة الرابع عشر من جانفي2011. فيصل كواص الوكيل بالمنطقة البحرية للحرس الوطني بصفاقس ومثلما حدّثنا أثناء بسطه لما يخالجه من هموم والحالة النفسية التي يعيشها جرّاء عدم تمكنه من فهم حقيقة وضعه المهني والعقبات التي تحول دون تقدمه في الوظيفة، يرى في الأمر غرابة تجاه عدم تجاوب الإدارة إيجابيا مع ملفه الذي طرحه بخصوص النظر في تسوية وضعيته المهنية خاصة أنه وبتاريخ 4ماي2011 و بعد انعقاد المجلس الأعلى لقوات الأمن الداخلي تقرّر «مراجعة ترقيات سنة 2011 بعنوان سنة 2010، اعتبارا للمجهودات الإضافية التي قامت بها مؤخرا مختلف قوات الأمن الداخلي في ظل الظروف الاستثنائية التي تمرّ بها البلاد حاليا...» مثلما نصت عليه مراسلة وزير الداخلية التي تم توجيه مراسلة منها إلى المدير العام آمر الحرس الوطني. الوكيل بالمنطقة البحرية للحرس الوطني بصفاقس أكد ان ثقته كبيرة في وزير الداخلية من أجل إنصافه سيّما وأنّه قد عمل جادا عبرالمكاتيب في الغرض للتسوية بحكم مسألة معادلة الشهائد العلمية بالحرس الوطني وبقي يعمل كضابط صف إلى حين اجتيازه لمناظرة انتداب برتبة ملازم بالحرس الوطني التي تصدر كل 5أو6سنوات وحيث تم إعلامه بالنجاح في اجتياز عدد2 اختبارات غير انه لم تقع مناداته لاجتياز اختبار آخر. تهميش لأصحاب الكفاءات محدّثنا أفاد بأنه رغب سابقا في التحول إلى خارج حدود الوطن من أجل مواصلة تعليمه في إطاررخصة من الوظيفة غيرأن طلبه جوبه بالرفض وهو الذي يرغب في أن يكرّس جميع جهوده في خدمة الوطن بمحاولة الجمع بين الدرجة العلمية والرتبة الوظيفية التي يرى في وضعيته الحالية عدم إنصاف من قبل الإدارة التي لم تتجاوب حسب رأيه مع النداءات التي توجه بها من قبل قصد شرح موقفه بخصوص اعتباره كمترشح داخلي والأخذ بالإعتبار سنوات عمله واعتبرهذه الوضعية هي بمثابة تهميش لأصحاب الكفاءات داخل السلك الوظيفي الذي يتبعه خاصة انه وبتحوله لمقر الإدارة العامة في محاولة منه لمقابلة المدير العام آمر الحرس الوطني تم توجيهه إلى المتفقد العام ليتم إعلامه بعد فترة من قبل إدارة التكوين بعدم نجاحه. أهمية الموضوع والحالة النفسية التي يعيشها الوكيل فيصل كواص مثلما ورد في نص المراسلة التي توجه بها إلى المديرالعام آمر الحرس الوطني تعبّرعن ذلك خاصة وهو الذي يأمل بألا يتم إقصاؤه من نسيم الثورة وأن يتم إعادة النظرفي وضعيته. الوكيل فيصل كواص اعتبرأنه يحس بالفخر والشرف بفضل ما عاشه ولايزال بمعية عديد الموظفين في خدمة أبناء شعبه ذودا عن حرمة الوطن وكرامته راجيا تمكينه وكل من لم تشملهم الترقيات من حقوقهم وأن تراجع الإدارة عن الوقوف على المقاييس التي تم اعتمادها إبان الثورة.