في تصريح ل"الصباح" أكد رئيس حزب المجد عبد الوهاب الهاني ان قطاع الإعلام مازال يعاني من بعض الممارسات التي لا تمت بأية صلة لأخلاقيات المهنة الصحفية مؤكدا ان هذا القطاع في حاجة الى اعادة الهيكلة ومزيد من التنظيم. وفي حديثه أشار رئيس الحزب ان الاعلام عانى كثيرا من أشكال التضييق والهرسلة والتعتيم في السنوات الماضية نتيجة سياسة الاقصاء والتهميش لكن اليوم تغير بعد ان اصبح اكثر التصاقا بمشاكل المواطن وباهتمامات الجهات الداخلية رغم بعض الاخلالات والتجاوزات في بعض الاحيان.
دور الاعلام بعد الثورة
وبيّن عبد الوهاب الهاني ان تنظيم قطاع الاعلام مهم ودوره مركزي في هذه الفترة قبل انتخابات المجلس التأسيسي مشيرا الى انه"لا انتقال ديمقراطي دون اعلام ديمقراطي تعددي ونزيه" مضيفا ان الاعلام هو مرآة عاكسة لصورة المجتمع ووسيلة اخبارية بالنسبة للاحزاب والمنظمات.
تحديات الاعلام
ومن جهة اخرى أكد رئيس حزب المجد ان قطاع الاعلام تنتظره العديد من التحديات خاصة وان بروز وسائل اعلام جديدة ك "الفايسبوك" و"التويتر" تمثل بديلا ومنافسا للاعلام "التقليدي" وذلك بسبب قدرتها على لفت الأنظار إليها بسرعة ونظرا لسهولة الوصول اليها والتفاعل من خلالها مع مختلف القضايا. وشدد على ضرورة تنظيم قطاع الاعلام باعتبار ان شبكات التواصل الاجتماعي يمكن اختراقها من جهات ذات مصلحة وغير اعلامية وتستخدم من البعض في اطار التراشق بالتهم وتوظيفها لخدمة مصالحها الخاصة داعيا الى ضرورة توحيد كل الجهود للنهوض بقطاع الاعلام كي يكون مبنيا على المهنية ويحترم أخلاقيات العمل الصحفي.. كما ركّز عبد الوهاب الهاني على ضرورة القيام باصلاحات عاجلة ومراجعة كل القوانين والاجراءات المتعلقة بمجلة الصحافة وسنّ قوانين لتنظيم الاعلام "البديل". وفيما يتعلق بتكوين الاعلاميين والصحفيين أشار محدثنا الى ان مسألة التكوين في قطاع الاعلام تكتسي اهمية بالغة حتى يرتقي الانتاج الاعلامي الى مستوى تطلعات المواطن التونسي والذي يتطلب مراجعة وتطوير برامج التكوين في معهد الصحافة وعلوم الاخبار اضافة الى تكثيف الدورات التكوينية لفائدة الصحفيين.
دور الاعلام الجهوي
ويرى عبد الوهاب الهاني ان الإعلام الجهوي جزء لا يتجزأ من منظومة الرأي العام الجهوي خاصة بعد سنوات من التهميش التى عانت منها الجهات اعلاميا مؤكدا على قدرة الاعلام الجهوي على تقديم وتوضيح كل ما يهم الرأي العام، وتقديم كل الاخبار وايصال مشاغل الجهات الى المسؤولين مشيرا الى الحاجة اليوم الى وجود إعلام جهوي مهني وفاعل يحترم العمل الإعلامي بأخلاقياته وبالمهنية المطلوبة.