... فأين الترجي والجامعة والوزارة؟ إن كنت لا تعرف خالد الغربي عن كثب، فأكيد أنك تسمع به على الأقل.. نعم إنه الحارس خالد الغربي الذي كان يتغنى به جمهور الترجي وجمهور المنتخب الوطني. إنه الحارس الشهير الذي تروي ملاعبنا كيف كان يذود عن شباكه برشاقة وأناقة لم تعهدهما الجماهير لدى غيره من الحراس. فمع الترجي عانق الروعة والابداع بمعية أبناء جيله في الستينات من أمثال الحاج علي وعبد الرحمان بن عز الدين وصالح ناجي والمنجي حريقة ورشاد المؤدب وعبد المجيد التلمساني ومحمود الواقع وحسن طاسكو وغيرهم (والمعذرة كل المعذرة للذين لم نذكرهم فأسماؤهم خالدة في ذاكرتنا ولكن قائمتهم طويلة).. أما مع المنتخب الوطني فقد كان عليه أن يفرض نفسه رغم تواجده ازاء منافسة شرسة لكنها طبعا نزيهة مع الحراس زرقة ومحمود كانون والعياشي بعد أن تسلم المشعل في الترجي من الحارس محمد بنور. ومن رفاق دربه في المنتخب الوطني نذكر عديد النجوم من طراز عبد المجيد الشتالي والعربي التواتي وابراهيم كريت ومحيي الدين الزقير وتوفيق بن عثمان والمنصف الشريف ونور الدين ديوة ومحسن حباشة والحبيب موقو والطيب الجبالي والطاهر الدويري وعمار مريشكو وعلية ساسي ومحمد صالح الجديدي والطاهر عنيبة وعمر ماضي وغيرهم وغيرهم حتى من زملائه في الترجي من الذين أسلفنا ذكرهم. المهم اليوم هو أن الحارس خالد الغربي يقيم الآن بالمستشفى العسكري في حالة صحّية حرجة وبات في أمسّ الحاجة الى من يحيطه بالرعاية والعناية والمؤازرة، دون أن تصدر الى حد الساعة أية لفتة لا من الترجي الرياضي ولا من الجامعة التونسية لكرة القدم ولا من وزارة الشباب والرياضة والتربية البدنية. فهل من مبادرة يكون لها وقع معنوي ايجابي على خالد الغربي ومن شأنها أن تشعره بأن هناك من يتجنّد للوقوف معه بحق في محنته؟؟