نظم المكتب الجهوي لحركة النهضة بسليانة تظاهرة سياسية وثقافية بمشاركة «الشيخ عبد الفتاح مورو» و»الشاعر البحري العرفاوي» احتضنتها دار الثقافة بسليانة. وفي كلمته أكد الشيخ مورو أن تاريخ ولاية سليانة زاخر بالنضالات في وجه الاستبداد منذ الاستقلال مشيرا الى أن زياراته السابقة إلى سليانة تمت في كنف السرية التامة في إطار نشاط حركة النهضة مؤكدا أن الشعب بعد الثورة لم يعد محتاجا للتصفيق؛ والفئة التى تصفق هي التى تتنازل عن رأيها ومبادئها لغايات أخرى.كما أضاف:» الاآن دخلنا مرحلة جديدة ،استرجع خلالها إرادته وأصبح اليوم قادرا على إعادة البناء . وأبرز مورو المظالم والممارسات التى تعرضت لها «حركة النهضة» في الحقبة الماضية مؤكدا أن النضالات السابقة أثمرت مقاومة الشعب لكل سياسات الإقصاء و التهميش وهذا الشعب اليوم ليس في حاجة الى سياسة التصفيق بل هو في حاجة الى النقاشات وتنوع الآراء بين مختلف الأطراف و العمل على حماية الثوابت والمقدسات الوطنية من كل تعد وضمان حريات الناس وأمنهم ورفض كل مساس بها.موضحا «انه لا مجال الى استفزاز مسألة الهوية الإسلامية باعتبارها من ثوابت الشعب التونسي والاتفاق حاصل بشأنها كما أن الحركة لم تدع يوما احتكارها للغسلام فالغسلام أكبر من أي حركة أو أي حزب». و اشاركذلك الى ضرورة الفصل بين المجال الدعوي و بين العمل السياسي مشيرا الى أن هناك اطرافا تسعى الى اثارة البلبلة والفتن بين أبناء الشعب الواحد داعيا الى ضرورة التوافق والوفاق والابتعاد عن أشكال التباغض التى تعرقل عملية البناء حسب اعتقاده مبرزا أن تنامي الإحساس الصادق بالانتماء والمواطنة و ما أبداه التونسيون من مد تضامني ابهر العالم كله . ودعا الشيخ عبد الفتاح موروأبناء الجهة الى العمل على دفع حركة التنمية في الولاية مشددا على ان المناطق الداخلية في حاجة اكيدة الى دفع مسار عجلة التنمية ولعل أهمها الإسراع بحل شامل لمشاغل الجهة وتلبية تطلعات أبنائها في تنمية مستدامة وتوزيع عادل لثروة البلاد بين الجهات؛ وأول المطالب حق أبناء الجهة بالأولوية في التشغيل.