زاد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح يوم الخميس من الغموض المخيم على الوضع في بلاده عبر كلمة مسجلة بثها التليفزيون الرسمي ظهر فيها محروق الوجه ومضمد اليد وفي حالة صحية سيئة، إلا أنه لم يتحدث عن وضعه المستقبلي في اليمن وما إذا كان يظل متمسكا بالسلطة أم لا مكتفيا بالقول إنه يؤيد ما يتفق عليه اليمنيون في إطار الدستور. ووجه صالح في كلمته الحديث إلى من وصفهم بأنهم "فهموا الديمقراطية خطأ" قائلا لهم وللشعب اليمني "إننا نرحب بالشراكة في إطار الدستور والقانون الذي قام على أساس التعددية الحزبية"، وذلك من دون تحديد موقفه من المبادرات الداعية لنقل السلطة إلى نائبه. وحيّا الرئيس اليمني نائبه عبد ربه منصور هادي بسبب "جهوده لرأب الصدع" في اليمن كما حيّا السعودية على رعايتها له بعد إصابته في الهجوم على مسجد القصر الرئاسي الشهر الماضي. وقال إنه قد أجريت له في السعودية أكثر من ثماني عمليات جراحية على إصابات بحروق وجروح أخرى، مشيرا إلى أن رئيسي مجلسي النواب والشورى ورئيس مجلس الوزراء قد خضعوا بدورهم لعمليات جراحية ضمن 87 شخصا أصيبوا أو قتلوا في الهجوم على المسجد الرئاسي. من جهة أخرى كشفت مصادر رفيعة في العاصمة اليمنية صنعاء أمس أن هناك توجها سعوديا وأمريكيا يشير إلى أن نجل الرئيس صالح سيكون مرشح الحزب الحاكم في اليمن لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة، حيث إن وصول نجل صالح إلى الحكم، يعتبر الضمانة الوحيدة للحفاظ على مصالح واشنطن والرياض في اليمن.