قال سكان ان القوات السورية قتلت مدنيا واحدا على الاقل واصابت 20 في حمص أمس، خلال اعنف مداهمات للمدينة منذ نشر قوات الجيش هناك قبل شهرين في محاولة لسحق المعارضة للرئيس بشارالاسد. وجاءت الهجمات المدعومة بعربات مدرعة ودبابات على حمص ثالث اكبر مدن سوريا ومسقط رأس اسماء زوجة الاسد بعد يوم واحد من عقد السلطات مؤتمرا «للحوار الوطني» قاطعته المعارضة التي وصفته بانه يفتقد المصداقية. وقال احد سكان باب السبع وهو محاضر قال ان اسمه اياد ان «الغارات العسكرية والاعتقالات من منزل لمنزل اصبحت امرا روتينيا بعد الاحتجاجات ولكن هذه المرة لم يكفوا عن اطلاق النار طوال الليل في الاحياء الرئيسية». وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان عربات مدرعة اطلقت نيران مدافعها الالية على احياء كثيفة السكان في حمص خلال الليل واعتقلت عدة اشخاص. وقال نشطاء انه في مدينة حماة الواقعة على بعد 50 كيلومترا شمالا قامت قوات الامن بعمليات اعتقال من منزل لمنزل وسمع صوت اطلاق نار ولكن لم ترد انباء فورية عن سقوط ضحايا. وسمع صوت اطلاق النار عبر حماة خلال الليلة قبل الماضية مع مواصلة قوات الامن والمسلحين الموالين للاسد الغارات على المدينة بعد قتل ما يصل الى 30 شخصا الاسبوع الماضي. وتحت ضغوط دولية من بينها فقد التأييد من حليفته تركيا استخدام الاسد مزيجا من الهجمات العسكرية ووعود الاصلاح في محاولة لتهدئة المحتجين وتعزيز التأييد لعائلته التي تحكم البلاد منذ41 عاما. وافتتح نائبه فاروق الشرع مؤتمر «الحوار الوطني» أمس، الذي حضره في الاغلب انصارالاسد. وقال الشرع ان السلطات ستبدأ صفحة جديدة ملمحا الى السماح بعمل احزاب سياسية اخرى غير حزب البعث الحاكم. وقاطعت شخصيات المعارضة المؤتمر الذي يستمر يومين وقالت ان اي اصلاح سيبقى على الورق مادامت اجهزة الامن والموالين للاسد يواصلون العمل دون عقاب مستخدمين القمع في محاولة لمنع المظاهرات واعتقال اواطلاق النار على المعارضين السلميين. محاولة اقتحام سفارتي أمريكا وفرنسا من جهة اخرى قال دبلوماسيون في العاصمة السورية ان حرس السفارة الفرنسية في دمشق أطلقوا ذخيرة حية لتفرقة مؤيدين للرئيس السوري بشار الأسد حاولوا اقتحام مجمع السفارة وما زالوا يطوقونها. وأضافوا أن مؤيدين للاسد اقتحموا أيضا السفارة الامريكية ولكنهم غادروها فيما بعد. وذكر مسؤول بالسفارة الامريكية أن رد السلطات السورية كان «بطيئا وغير كاف». ولم ترد تقارير على الفور بسقوط ضحايا في الهجومين اللذين وقعا بعد ثلاثة أيام من زيارة سفيري الولاياتالمتحدة وفرنسا مدينة حماة في استعراض غير مسبوق لدعم المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية.