تحط رحلة «طريق الياسمين» ب «مارينا بنزرت» لتعانق من جديد ميناءها التاريخي الذي سيكون قريبا أكبر مشروع استثماري من نوعه في المتوسط بهندسة معمارية وخدمات القرن ال 21. وقد عقدت الاطراف الر اعية للمشروع أول امس ندوة صحفية في المارينا ذكرت فيها أن المارينا ورغم تواصل الاشغال بها ستحتضن اول تظاهرة لها وتتمثل في النسخة 21 من طريق الياسمين حيث سيكون عدد من الزوارق الرياضية والسياحية على سواحلنا بين 8 و16 أوت 2011 متبعة في جزء كبير الطريق القديم للفينيقيين مع توقف قصير في كارلوفورت على جزيرة سان بياترو جنوب سردينيا. وستكون هذه النسخة الجديدة ممثلة ب40زورقا شراعيا وعديد الملاحة بما في ذلك المحترفين والهواة وعدد من الرياضيين الكبار وكذلك عائلات مولعة بالبحر. وهذا الطابع الجماعي هو الذي أعطى لهذا السباق صبغة المهرجان والحميمية. وبرمج لهذه الرحلة البحرية التي سيقوم بها عشاق المتوسط، توقف في تونس بلد ال 1000 لون لمدة أربعة أيام وهي مدة ستمكن المشاركين من الاطلاع وزيارة المناطق التي سيحطون بها من خلال رحلات منظمة وزيارات للمواقع الأثرية تجعل من رحلتهم البحرية فرصة اكتشاف هامة لبلادنا. وسيكون ل «طريق الياسمين» هذا العام شرف تدشين مشروع احد أجمل موانئ جنوب المتوسط وهو «مارينا بنزرت». وقد صرح السيد جوزاف ميناتي مؤسس ومنظم «طريق الياسمين» في ندوة صحفية عقدت في المارينا أول أمس: «لقد حرمتنا الاشغال القائمة في المارينا من التمتع بجمال بنزرت مدة سنتين رغم أن طريق الياسمين يمتد من تولون الى بنزرت! وكنت سأتوقف عن هذا السباق في نسخته ال 20...لكن التوقف دون بنزرت كان من غير الممكن... فمنذ أكثر من 20 سنة كنت أؤكد على السلطات التونسية أنه من المؤسف أن لا يكون لبنزرت ميناء ترفيهي وهي بوابة تونس».
باعتبار أن مارينا بنزرت شيدت من أجل تقديم الرفاهية العالية لحرفائها، فقد جمعت بين الطراز العالي والترفيه والخروج عن المألوف. ومن بين مكونات المشروع مارينا ذات طاقة استيعاب تفوق ال 800 مرفأ للسفن والزوارق الشراعية مقسمة على حوضين حسب حجم الزورق، مع فسحة شاطئية تتوفر على عدد كبير من المحلات التجارية والمطاعم والحانات وملهى ليلي إضافة إلى مسبح وقاعة رياضة. دون أن ننسى الحي السكني «نوتيليس» بشققه المتطورة جدا والتي تستجيب لكافة شروط ومتطلبات الرفاهة. وخطط لأن تكون جميع الفضاءات مشيدة بطريقة تجعل من مارينا بنزرت مكانا فريدا يستحب فيه العيش والراحة وتجتمع فيه الرفاهية والهواء البحري النقي والراحة بما يجعل الزائر يعيش أحلى حياة في تونس. ووضع لهذا شعار «استثمر في تونس.. استثمر في مارينا بنزرت» وهو الشعار المعروض على المستثمرين الأجانب الذين عبروا عن شغفهم بإقامة مشروع مارينا بنزرت. وقد استقطب هذا الفضاء الجديد في تونس أنظار عدد كبير من أصدقاء وجيران تونس الذين يأملون في شراء مرفأ لسفنهم وزوارقهم أو فضاء سكني أو تجاري في مارينا بنزرت. وبالنسبة للمحبين والعشاق من مختلف بقاع العالم، ستكون مارينا بنزرت أفضل اختيار في الوقت الراهن أمام حالة الاكتظاظ في بقية موانئ الضفة الشمالية للمتوسط وأسعارها المشّطة. وسيتمتع سعداء الحظ من المشترين بعدد هائل من الامتيازات المالية والتشريعية التي سيمنحها إياهم المشرع التونسي. وبإمكان مالكي مآوي الزوارق الجمع بين المفيد والممتع وبالتالي استغلال الموقع الاستراتيجي لمدينة بنزرت على المتوسط للتمتع بموسم الاصطياف والبحر وكذلك التمتع بإقامة الزوارق وبالعطلة الشتوية بأسعار جد هامة. ومن شأن مارينا بنزرت أن توفر بنية تحتية هامة تستجيب إلى حاجيات ورغبات أصحاب الزوارق والراغبين في الترفيه الذين سيجدون في المارينا أرقى الخدمات. وستوفر المارينا كذلك مرفأ تقني يتصرف فيه شريك أوروبي سيكون على ذمة مالكي الزوارق لتقديم جميع الخدمات الممكنة.
ومن المنتظر أن تكون مارينا بنزرت فضاء متعدد الثقافات ومتعدد الأعراق يجمع كل سكان الضفتين وجميع حضارات المتوسط. ولحد الآن تم اقتناء العديد من مآوي الزوارق من قبل أجانب من مختلف اسقاع العالم اقتنعوا بما يتوفر لهذا الموقع من استثناءات وإضافات. والهدف من هذا التنوع في الحضارات أن تكون مارينا بنزرت اكبر ميناء ترفيهي في المتوسط وكذلك إعطاء قيمة إضافية للوجهة التونسية وإبراز ما تنفرد به بنزرت وسكانها من سحر وجمال. ويهدف مشروع المارينا الذي كان من المبرمج ان يكون جاهزا في شهر سبتمبر القادم لكن يمكن أن يتأخر لثلاث او اربع اشهر إلى إهداء الراغبين في المتعة والترفيه خدمات من أرقى طراز وبأسعار مدروسة: -فقد روعي في البنية التحتية جوانب تجعلها تستجيب لحاجيات الزوارق مع الأخذ بعين الاعتبار احترام البيئة.كما تمت برمجة تجهيزات للأمن والسلامة وكذلك فضاءات للتخزين ومواقف لتجنب حالات الازدحام. -تمت إقامة فضاءات خدمات وتجارة من أعلى طراز. -تسخير فريق عمل قار في الميناء يتوفر على عديد الكفاءات. -توفير فضاء « Schipchandler » يقدم فيه مزودي ومسدي خدمات أفضل منتوجاتهم منها الخالية من الضريبة ومنها الخاضعة للضريبة. -تخصيص فضاء للراحة والثقافة والترفيه لفائدة المقيمين والوافدين مع فضاء للأعمال ومركب رياضي صحي ومسبح. -تخصيص «يخت- ناد» لفائدة المنخرطين يوفر عديد الأنشطة والخدمات.