قام كاتب الدولة المكلف بالبيئة سالم الحامدي بزيارة الى مخيمات اللاجئين في رمادة والشوشة للوقوف على صحة ما راج في الايام الاخيرة حول تردي الوضع الصحي بسبب كثرة الفضلات والاوساخ. في مخيمات رمادة اين يوجد اللاجئون الليبيون كانت المحطة الاولى حيث قام كاتب الدولة بالاطلاع على حقيقة الوضع هناك ونظرا لعدم ربط مدينة رمادة بقنوات التطهير وهو اشكال ضخم يواجهه متساكنو الجهة هناك تم تخصيص شاحنتي شفط وحاويات متوسطة الحجم واكياس فضلات منها 600 كيس لمخيم رمادة و400 كيس لمخيمات الشوشة... مع العلم ان عدد العائلات الليبية المقيمة في رمادة تقلص من 200 عائلة الى 49 عائلة فقط وقد أكد جلهم لكاتب الدولة ان الوضع جيد في العموم الا ان "الصباح" تحدثت الى بعض المقيمات وقد اشتكين من ندرة الحليب ومشتقاته خاصة للرضع وهو ما اضطر احداهن الى ملء الرضاعة بالماء والسكر كما اشتكين ايضا من نقص في الحفاظات فهل تكفي حفاظة واحدة في اليوم لرضيع يعاني الاسهال؟ كما أكدن على نقص الاكل في السحور.
عندما يبكي الرجال
في مخيمات الشوشة لم تكن هناك مشاكل صحية كبرى فالجيش التونسي كان واقفا على كل صغيرة وكبيرة في ظل غياب شبه كلي للمنظمات الدولية التي اتخذت موقف المشاهد للاحداث فقط في حين استنفد الجيش كل قوته ليوفر ظروفا ملائمة لأكثر من 2500 لاجئ. عن الوضع الصحي تحدث العميد والدكتور محمد السوسي فقال ان الامور الصحية على ما يرام ولم يسجل منذ قدوم اللاجئين أية حالة تسمم فالمراقبة مشددة من هذه الناحية وقد قام الجيش بإتلاف 500 كلغ من الدجاج وكمية هائلة من البسكويت المنتهية صلوحيتها في المقابل اشتكى العميد من غياب التنسيق بين الجيش والمنظمات الاخرى وأكد انها لا تقوم بواجبها في حين انهم مطالبون بالوقوف الى جانب الجيش ودعمه، وللاشارة فان الجيش تولى السهر على كل امور اللاجئين منذ يوم الثامن من اندلاع الثورة في ليبيا وقال ان كل العالم يجب ان يعرف ان الجيش هو الذي يقوم بالاعمال الصعبة والشاقة لقد اعطينا درسا للمنظمات العالمية في التفاني في العمل واضاف قمنا بواجبنا "التوانسة رجال ولكن تعبنا" في مشهد تأثر له كل من حضر. كما طالب العميد السوسي في الختام من كل الوزارات ان توفد الممثلين عنها الى مخيمات الشوشة لتسيير العمل والتنسيق مع الجيش.