لئن عاشت مدينة باجة نهار الاثنين المنقضي موجة غضب وهيجان أتاها المئات من اهالي منطقة سيدي اسماعيل من معتمدية باجة الشمالية وذلك احتجاجا على ملف عملة الحضائر وتوزيع الاعانات والمساعدات الاجتماعية والتي لم تكن عادلة حسب رايهم وتم تجاهل عشرات الحالات المعوزة الى جانب مطالبة البعض الآخر بمساعدات عاجلة متنوعة. احتجاجات امام مقر الولاية سرعان ما تحولت الى اعمال تكسير وعنف طالت اجزاء من مركز الولاية ومعتمدية باجة الجنوبية والبلدية مع تهشيم وتكسير واجهات بعض المحلات والاعتداء على بعض السيارات. رد فعل سكان مدينة باجة كان قويا تجاه هيجان المجموعة المحتجة وتمثل في مساعدة رجال الامن والجيش الوطني على ايقاف عدد من المحتجين الذين شاركوا في عمليات النهب والتخريب. حالة الفوضى والاحتقان لم تهدأ بمنطقة سيدي اسماعيل نتيجة الايقافات المذكورة مما دفع الأهالي إلى احتجاز القطار الرابط بين تونس وغار الدماء عبر باجة المكتظ بالمسافرين بمحطة سيدي اسماعيل والمطالبة بإطلاق سراح الموقوفين وذلك قبيل اذان المغرب..وضعية شائكة عجلت بتدخل اعوان الحرس الوطني لفض الاشكال، لكن وحدة الحرس الوطني المتركبة من ستة اعوان لاقت نفس المصير وتم حجزها الى جانب قطار المسافرين، وهو ما دفع بهياكل الجيش الوطني وممثل النيابة العمومية والسلط الامنية المركزية الى دراسة الموضوع والاستجابة لرغبات اهالي المنطقة ليلة العيد باطلاق سراح جميع الموقوفين... اجراء مهد لاعادة الامور الى نصابها من هدوء ومواصلة القطار لرحلته وتسريح سيارة واعوان الحرس لوطني.