بعد أن التقى السيد الباجي قائد السبسي الوزير الأول صباح أول أمس عقد السيد "جون بول فيليبو" رئيس الإتحاد الأوروبي للإذاعة والتلفزيون ندوة صحفية مساء ذات اليوم بمقرالتلفزة التونسية بالعاصمة بحضورالوفد المرافق له والسيد مختار الرصاع الرئيس المديرالعام للتلفزة التونسية خصصها لتسليط الضوء على طبيعة التعاون القائم بين الاتحاد والمؤسسات الإعلامية العمومية مركزا بالخصوص على برنامج الدعم الخاص بتغطية انتخابات المجلس التأسيسي المنتظر ليوم 23 أكتوبر القادم. ويضع الإتحاد الأوروبي للإذاعة والتلفزيون حسب ضيوف تونس خبرته وتجربته في تغطية الانتخابات في عديد البلدان الأوروبية والبلدان المجاورة لها خاصة في البلدان التي تتمتع بهامش من الديمقراطية والحرية بين يدي التونسيين. وبين رئيس الاتحاد أن سبب اختيارالتعامل مع وسائل الإعلام العمومية المرئية والمسموعة يعود لأنها تعد مرافق عمومية تستمد وجودها وتوجه المادة الإعلامية التي تنتجها من وإلى المجموعة الوطنية. لذلك يرى أنه حريا بهذه المؤسسات الإعلامية أن تحافظ على خطها في كنف الديمقراطية والتعددية والتنوع وذلك من خلال احترام مبدأ الشفافية وأن تكون في مستوى انتظارات وتطلعات هذه المجموعة على اختلاف ميولاتها وانتماءاتها مع تقبل آرائها النقدية ومواقفها من المادة التي تقدمها والتفاعل معها إيجابيا. وتجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الأوروبي للإذاعة والتلفزيون يقترح منذ أفريل الماضي خدمات للإعلام العمومي تهم الجانب اللوجستي إضافة إلى المساهمة في تحسين التكوين وتنظيم لقاءات التكوين والرسكلة لفائدة العاملين في المؤسسات الإعلامية. وتم الإعلان بالمناسبة عن منح الإتحاد لتونس بمناسبة الإنتخابات دعما تقنيا ومساعدات في مجال الخدمات والبث والخبرات المهنية جزء منه في شكل قرض تبلغ قيمته 200الف أورو أي قرابة 400ألف دينار. وتجدر الإشارة إلى أن الهيكل الأوروبي ا يضم حوالي 85 هيئة إذاعية وتلفزيونية وطنية تنتمي إلى 56 بلدا أغلبها من أوروبا. واعتبر فيليبو أن المؤسسات الإعلامية الخاصة التي تعد ضمانة للتنوع في المشهد الإعلامي في بلادنا تضطلع بدور في إضفاء مسحة من التنوع وهي علامة من علامات انفتاح تونس على مشهد اعلامي تعددي خلال مرحلة إعادة البناء والتأسيس. من جانبه أكد المدير العام للتلفزة التونسية السيد مختار الرصاع أن زيارة وفد الاتحاد الأوروبي للإذاعة والتلفزيون إلى تونس تأتي في إطار إتمام اتفاقية التعاون والتبادل بين هذا الهيكل الإعلامي الكبير والمؤسسات الإعلامية العمومية في بلادنا خاصة أن التلفزة الوطنية تسعى للمساهمة في انجاح المسار الانتخابي للمجلس التأسيسي بالاستفادة من الإمكانيات التي يتيحها هذا التعاون. للتذكير فإن التعاون التونسي الأوروبي في المجال انطلق عقب الثورة من خلال ملتقيات لتكوين ورسكلة الإعلاميين والتقنيين والفنيين العاملين بالقناتين الوطنيتين الأولى والثانية وسيتواصل من خلال تبادل الزيارات بين وفود تونسية وأخرى أوروبية وذلك فضلا عن دعم المؤسسة التلفزة الوطنية ب9 أجهزة كاميرا حديثة ومتطورة.