"... إن وزارة التربية قد أخلفت وعدها بانتدابنا بناء على الاتفاقية القاضية بتسوية وضعيات المتعاقدين خلال السنة الدراسية 2011 2012 دون اللجوء إلى المناظرات ومراعاة لسنوات العمل معها... إن مرتبات السنة الفارطة لم تصلنا إلى حد الساعة مما يزيد من معاناتنا... نحن المتعاقدون من كامل مناطق ولاية المهدية والبالغ عددنا119 نفرا بدأنا اعتصامنا المفتوح يوم13 سبتمبر الجاري في مقر الإدارة الجهوية للتربية بالمهدية للتحسيس بظروفنا المهينة بعد التحول إلى وزارة التربية ومحاولة إبلاغ أصواتنا وفشلنا في ذلك قبل أن نتصل بوالي المهدية ويعدنا بالتدخل لدى سلطات الإشراف، لكن الأمور ازدادت تعقيدا برغم وقوف الاتحاد العام التونسي للشغل إلى جانبنا دون تسجيل مؤشرات على انفراج الأزمة مع ما تشهده عديد الجهات من حالات مماثلة لوضعياتنا أشدها محاولة الانتحار الجماعية بمقر الإدارة الجهوية للتربية بالقصرين نهاية الأسبوع الفارط ، وما نجم عنها من احتقان شعبي كبير.. إن الاتفاقية المبرمة في 10 مارس 2011 تقتضي بضرورة ترسيمنا وانتدابنا، لكن الأمور اختلطت كذبا وزورا وبهتانا من قبل فئات لا تزال تحكم، البلاد، وتتصرف في رقاب العباد وفق ميولات دنيئة لدفع البلاد إلى أتون الفتنة والفوضى...". هذا ما أفاد به المعتصمون في لقاء مع" الصباح" بمقر الإدارة الجهوية للتربية بالمهدية، كما أفادنا والي المهدية بأنه على الاتصال بوزير التربية الذي وعد بفض المشكل. ويبدو أن الأمور تسير إلى الانفراج بعد الذي وقع في ولاية القصرين حيث أقدم المعتصمون على محاولة انتحار جماعي، إذ تابعنا اتصالات على أشدها من قبل والي المهدية ومن اتحاد الشغل ليقع فك الاعتصام في انتظار ما ستؤول إليه المتابعات لهذا الموضوع الشائك.