بعد انتهاء السنوات الخمس التي تتوج بالحصول على الشهادات العلمية اللازمة يدخل الناجحون في مرحلة التربص الداخلي لمدة سنتين يترددون فيه على مختلف الاقسام الطبية بالمستشفيات الجامعية القريبة من الكلية التي زاولوا تعليمهم فيها قبل ان يدخل الجميع او من يرغب منهم في امتحان مناظرة الاقامة الذي يخول للناجحين فيه الشروع في التخصص بعد اختياره للميدان الذي يريده او الذي يخوله المعدل المتحصل عليه في المناظرة باعتبار ان الاولوية في الاختبار تبقى للأفضل اثناء ترتيب الناجحين فيها. ومن هذا المنطلق وبعدما خاضه حوالي 1600 خلال شهر سبتمبر الماضي تتولى الجهات المعنية بوزارة الصحة الاعلان مساء غد عن نتائج المناظرة والتي تعودنا منذ ظهورها ان تكون نسبة النجاح في مستوى الربع اي ان عدد الناجحين يفوق كل سنة او على الاقل في السنوات الاخيرة 400 مقيم جديد يتوزعون كما قلنا على الاماكن الموجود والمخصصة لكل اختصاص وحسب معدل كل ناجح على حدة مع اعطاء الافضلية كما قلنا لاصحاب المعدلات المرتفعة وقد جرت العادة ان يظفر اصحاب المراتب الاولى بمكان في قسم امراض وجراحة العيون وقسم امراض القلب بنوعيها الجراحي والعلاجي. انجاز طبي جديد ونبقى مع ميدان الطب لنشير الى ان المنشآت الطبية بصفاقس تعززت ببناء مقر جديد للمدرسة العليا لعلوم وتقنيات الصحة التي ظلت تنشط منذ سنة 1990 في صلب كلية الطب وقد بات القسط الاول شبه جاهز بعدما كلف المجموعة الوطنية حوالي المليارين وذلك قرب المركز الوسط بطريق المطار وتحتوي المدرسة حاليا على 700 طالب وطالبة يتوزعون على 9 شعب تخرج منها الالاف من التقنيين السامين وسوف تتخرج الدفعة الاولى هذه السنة من الاخصائيين في العلاجات العامة للمسنين.. واذا كان هذا الانجاز الجامعي يستحق الذكر فانه قد يفقد جانبا من جدواه بعد اعتزام بناء المستشفى الجامعي الجديد الذي كان من المقرر ان يبنى بطريق المطار حذو هذه المدرسة بالقاصة رقم 11 البعيدة عنها والحال ان المنطق يفرض الابقاء على الموقع الاول حتى يكون المستشفى الجديد قريبا من المركز الوسط ومن المدرسة العليا لعلوم وتقنيات الصحة والوقاية خير من العلاج.