قالت صحيفة إيطالية نهاية الأسبوع الفارط أن السلطات الإيطالية قامت بترحيل 1490 مهاجرا غير شرعي يحملون الجنسية التونسية جوا بعد أسابيع من وصولهم إلى السواحل الإيطالية خلسة. وحسب ذات المصدر فإن اتفاقا حصل يوم 12 سبتمبر الفارط بين وزير الداخلية الإيطالي روبارتو ماروني ونظيره التونسي الحبيب الصيد بتونس حول ترحيل"الحارقين" التونسيين الذين بلغوا التراب الإيطالي خلسة بعد اتفاق أفريل الفارط. ولذلك فقد قامت السلطات الإيطالية بتسريع عملية الترحيل خاصة بعد أحداث لمبدوزا التي دمر في اعقابها مركز الاستقبال الوقتي للمهاجرين غير الشرعيين بالكامل وشهدت أثناءها الجزيرة الصغيرة الواقعة بأقصى الجنوب الإيطالي أحداث شغب وعنف واشتباكات بين الامن الإيطالي ومئات"الحارقين" التونسيين الذين انفجروا فجأة جراء طول مدة إيقافهم والمعاملة السيئة واللاإنسانية التي يلقونها من الحراس واتخاذ قرار يقضي بإعادتهم إلى تونس رغم الاحلام التي بنوها ومغامرتهم بركوب مراكب الموت للوصول إلى الضفة الأخرى من البحر الأبيض المتوسط هربا من الفقر والبطالة وبحثا عن فرصة للعمل وضمان المستقبل. وقالت وسائل الإعلام الإيطالية أنه تم تنظيم 30 رحلة"شارتر" لترحيل 1490"حارقا" تونسيا آخرهم 50 تم ترحيلهم عبر مطار بلارمو. وكان مئات"الحارقين" التونسيين أطلقوا قبل أسابيع عبر"الصباح" نداء استغاثة بعد احتجازهم في خافرتين عسكرتين طيلة ثلاثة أيام بعد ترحيلهم من لمبدوزا وإبقائهم بلا أكل ولا شرب إضافة إلى الاعتداء عليهم بالعنف والعصي وإهانتهم مما خلف إصابات لعدد منهم، وهو ما دفع ببعض الجمعيات الحقوقية إلى الاحتجاج امام الميناء الذي رست به الخافرتان للتنديد بهذه المعاملة غير الإنسانية للمهاجرين غير الشرعيين.