علق عمال المناولة بمطبخ المستشفيين الجامعيين بصفاقس إضرابهم بعد أن استجابت الإدارة إلى أغلب مطالبهم المهنية والاجتماعية حفاظا على سلامة المرضى ومقتضيات الوئام الاجتماعي. فمتابعة من الصباح لما انفردت بنشره حول إضراب عملة المناولة بمطبخ المستشفيين الجامعيين الحبيب بورقيبة والهادي شاكر بصفاقس وما تبعه من تداعيات خطيرة، علمنا من مصادر إدارية ونقابية عليمة أن الطرفين الإداري والنقابي توصلا بعد مفاوضات الثلاثاء بمقر وزارة الصحة العمومية إلى اتفاق يقضي بإلغاء الإضراب المقرر ليومي 12 و13 أكتوبر الحالي بالمستشفيين المذكورين والتفاهم حول أغلب القضايا العالقة ومطالب النقابة الأساسية للعمال المضربين. وتفيد المعلومات أن المفاوضات جرت بإشراف من وزير الصحة والأطراف الاجتماعية والجهات الإدارية والتمثيليات النقابية الجهوية والمركزية ، بحضور السيد قاسم عطية عن الجامعة العامة للصحة وممثل عن وزارات الصحة والشؤون الاجتماعية والوزارة الأولى فضلا عن المدير الجهوي للصحة بصفاقس ومديري المستشفيين الجامعيين بصفاقس والكاتب العام للنقابة الأساسية لعمال المناولة بالمستشفيين. وتقضي الاتفاقية المتوصل إليها بعد جلسة تفاوضية مطولة استمرت إلى ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء بإلغاء الإضراب والاتفاق على صرف أجور العملة في إطار المناولة من ميزانية المستشفيين الجامعيين للإيفاء بكافة مستحقاتهم المالية قبل موفى السنة الإدارية الجارية ، كما يعمل الطرفان النقابي والإداري على تجسيم التزامات محضر الاتفاق الممضى من الحكومة والاتحاد العام التونسي للشغل بتاريخ 21 أفريل 2011 والقاضي بانتداب كل العمال الناشطين في منظومة المناولة بحلول جانفي 2012 مع اعتبار الأقدمية في العمل عند تطبيق شرط السن القانوني للانتداب، وجرى الاتفاق أيضا على تيسير اندماج العملة الذين يتعذر ادماجهم في سلك أعوان الدولة. وقد اضطرت الإدارة في ظل الأزمة سابقة الذكر إلى توزيع وجبات خفيفة جاهزة على المرضى حرصا على سلامتهم وصحتهم حسب المصدر العليم الذي مدّ الصباح بفحوى الاتفاق المتوصل إليه. وبإلغاء هذه الحركة الاحتجاجية غير المسبوقة بمؤسساتنا الاستشفائية يفتح ملف إدماج عملة المناولة في مختلف مؤسساتنا العمومية وهي وضعية غير إنسانية طالت مظالمها في حقبة الحكم البائد.