الوكالة العقارية للسكنى توجه نداء هام للمواطنين..وهذه التفاصيل..    تونس تستقبل أكثر من 2.3 مليون سائح إلى غاية 20 أفريل 2025    عاجل/ مسؤول يؤكد تراجع أسعار الأضاحي ب200 و300 دينار..ما القصة..؟!    عاجل/ جريمة أكودة: الادراة العامة للامن الوطني تكشف تفاصيل جديدة..    مختصون في الطب الفيزيائي يقترحون خلال مؤتمر علمي وطني إدخال تقنية العلاج بالتبريد إلى تونس    البرلمان : مقترح لتنقيح وإتمام فصلين من قانون آداء الخدمة الوطنية في إطار التعيينات الفردية    الانطلاق في إعداد مشاريع أوامر لاستكمال تطبيق أحكام القانون عدد 1 لسنة 2025 المتعلق بتنقيح وإتمام مرسوم مؤسسة فداء    حزب "البديل من أجل ألمانيا" يرد على تصنيفه ك"يميني متطرف"    في مظاهرة أمام منزله.. دروز إسرائيل يتهمون نتنياهو ب"الخيانة"    جندوبة: سكان منطقة التوايتية عبد الجبار يستغيثون    فترة ماي جوان جويلية 2025 ستشهد درجات حرارة اعلى من المعدلات الموسمية    جندوبة: انطلاق فعاليات الملتقى الوطني للمسرح المدرسي    فيلم "ميما" للتونسية الشابة درة صفر ينافس على جوائز المهرجان الدولي لسينما الواقع بطنجة    عاجل/ هذه البلدية تصدر بلاغ هام وتدعو المواطنين الى الحذر..    عاجل/ قضية التسفير..تطورات جديدة…    استقرار نسبة الفائدة في السوق النقدية عند 7.5 %..    الرابطة المحترفة الاولى: صافرة مغربية لمباراة الملعب التونسي والاتحاد المنستيري    بطولة افريقيا للمصارعة بالمغرب: النخبة التونسية تحرز ذهبيتين في مسابقة الاواسط والوسطيات    الإفريقي: الزمزمي يغيب واليفرني يعود لحراسة المرمى ضد النادي البنزرتي    خطر صحي محتمل: لا ترتدوا ملابس ''الفريب'' قبل غسلها!    إلى الأمهات الجدد... إليكِ أبرز أسباب بكاء الرضيع    صيف 2025: بلدية قربص تفتح باب الترشح لخطة سباح منقذ    ارتفاع تكلفة الترفيه للتونسيين بنسبة 30%    القضية الفلسطينية تتصدر مظاهرات عيد الشغل في باريس    في سابقة خطيرة/ ينتحلون صفة أمنيين ويقومون بعملية سرقة..وهذه التفاصيل..    إيراني يقتل 6 من أفراد أسرته وينتحر    عاجل/ هلاك ستيني في حريق بمنزل..    سعر ''بلاطو العظم'' بين 6000 و 7000 مليم    عيد الاضحى 2025: الأضاحي متوفرة للتونسيين والأسعار تُحدد قريبًا    أبرز ما جاء في زيارة رئيس الدولة لولاية الكاف..#خبر_عاجل    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    الرابطة المحترفة الأولى (الجولة 28): العثرة ممنوعة لثلاثي المقدمة .. والنقاط باهظة في معركة البقاء    الرابطة المحترفة الثانية : تعيينات حكام مقابلات الجولة الثالثة والعشرين    الأشهر الحرم: فضائلها وأحكامها في ضوء القرآن والسنة    نهائيات ماي: مواجهات نارية وأول نهائي لمرموش في مانشستر سيتى    الصين تدرس عرضا أميركيا لمحادثات الرسوم وتحذر من "الابتزاز"    لي جو هو يتولى منصب الرئيس المؤقت لكوريا الجنوبية    سقوط طائرة هليكوبتر في المياه ونجاة ركابها بأعجوبة    رئيس الجمهورية: تونس تزخر بالوطنيين القادرين على خلق الثّروة والتّوزيع العادل لثمارها    وجبة غداء ب"ثعبان ميت".. إصابة 100 تلميذ بتسمم في الهند    صفاقس ؛افتتاح متميز لمهرجان ربيع الاسرة بعد انطلاقة واعدة من معتمدية الصخيرة    توتنهام يضع قدما في نهائي الدوري الأوروبي بالفوز 3-1 على بودو/جليمت    "نحن نغرق".. نداء استغاثة من سفينة "أسطول الحرية" المتجهة لغزة بعد تعرضها لهجوم بمسيرة    بقيادة بوجلبان.. المصري البورسعيدي يتعادل مع الزمالك    خطبة الجمعة .. العمل عبادة في الإسلام    ملف الأسبوع.. تَجَنُّبوا الأسماءِ المَكروهةِ معانِيها .. اتّقوا الله في ذرّياتكم    أولا وأخيرا: أم القضايا    الوضع الثقافي بالحوض المنجمي يستحق الدعم السخي    بنزرت: إيقاف شبان من بينهم 3 قصّر نفذوا 'براكاج' لحافلة نقل مدرسي    الليلة: سحب عابرة والحرارة تتراوح بين 15 و26 درجة    انتخاب رئيس المجلس الوطني لهيئة الصيادلة رئيسا للاتحاد الافريقي للصيادلة    ارتفاع طفيف في رقم معاملات الخطوط التونسية خلال الثلاثي الأول من 2025    وزير الصحة: لا يوجد نقص في الأدوية... بل هناك اضطراب في التوزيع    يوم دراسي حول 'الموسيقى الاندلسية ... ذاكرة ثقافية وابداع' بمنتزه بئر بلحسن بأريانة    نحو توقيع اتفاقية شراكة بين تونس والصين في مجال الترجمة    توقيع عدد من الإصدارات الشعرية الجديدة ضمن فعاليات معرض تونس الدولي للكتاب    محمد علي كمون ل"الشروق" : الجمهور على مع العرض الحدث في أواخر شهر جوان    أذكار المساء وفضائلها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سباق الحملة الإنتخابية
نشر في الصباح يوم 17 - 10 - 2011

"التوظيف" في المجلس التأسيسي:هكذا تصرف "رواتب" الفائزين في الانتخابات بالتساوي بين المباشرين والعاطلين ...لم يعد يفصلنا عن موعد انتخابات المجلس التأسيسي إلا أسبوع، وقد أصبح السؤال المطروح كيف سيقع صرف مستحقات كل الذين سينجحون في الانتخابات والمقدر عددهم ب218 عضوا خاصة أنه لم يتم التطرق الى هذه المسألة في مرسوم قانون الأحزاب
وفي الأبواب والفصول الخاصة بالانتخابات إذ اكتفى أعضاء الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والاصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي بمجرد الاشارة للموضوع خلال مناقشة قانون الأحزاب..
ومن الاسئلة التي أصبحت ملحة خاصة أن الانتخابات أصبحت على مرمى حجر، هو كيف سيقع التعامل مع العاطلين الذين قد يفوزون في الانتخابات ويلتحقون بالمجلس التأسيسي إذا ما وقع الاتفاق في ما بعد على أن يقع تمكين كل عضو في المجلس من راتبه الذي يحصل عليه في مهنته الأصلية أي في شكل إلحاق... وذلك في خضم مناداة عديد رؤساء القائمات المستقلة وأيضا المنتمون لقائمات بعض الأحزاب بألا يكون المجلس التأسيسي مصدرا للمنح والامتيازات المرتفعة على أساس خدمة الشعب..
مؤسسة تشريعية
وقد أفادنا الناطق الرسمي باسم الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة أن بعض الأعضاء تقدّموا بمقترح خلال المداولات يقضي بمحافظة المباشرين لوظائف وأعمال على رواتبهم مقابل تمكين العاطلين من منحة مع مجانية النقل والتكفل بالإقامة الا أن هذا المقترح لم يؤخذ به.
وبينما أشارت بعض الأطراف الى أنه لم يقع تحديد طريقة صرف مستحقات أعضاء المجلس التأسيسي طالب آخرون بأن يكون العمل دون مقابل إلا أن سمير الرابحي بيّن أن الاتجاه السائد وما سيقع العمل به في ما بعد هو تمكينهم من منح محترمة على غرار أعضاء مجلسي النواب والمستشارين سابقا..
وحول ما إذا كان المجلس التأسيسي سيكون مؤسسة تشريعية يعامل أعضاؤه مثل أعضاء المجلسين المذكورين سابقا أشار سمير الرابحي الى أن المجلس التأسيسي «سيد نفسه» وبمقدوره التنازل عن دوره التشريعي أو الإستئثار بكل الأدوار.
الحصانة نقطة استفهام
وتجدر الإشارة الى أن مجلس النواب الذي كان يضم 212 عضوا ومجلس المستشارين الذي يؤثّثه 122 عضوا كان يخصّص لهم اعتمادات مالية إذ يحصل كل نائب على مبلغ 2228 دينارا كل شهر بالإضافة الى مجانية النقل في القطاع العمومي وجواز سفر ديبلوماسي خلال المدة النيابية فضلا عن الحصانة البرلمانية التي تساءل عنها البعض من المترشحين لإنتخابات التأسيسي إذ يوجد من طالب بها حتى يتوفر للأعضاء المنتخبين الحد الأدنى من ظروف العمل باعتبار أن «التأسيسي» يحق له الحصول على نفس امتيازات المجلس المنتخب..
والثابت أن عديد القائمات وخاصة منها المستقلة تضم عددا لا يستهان به من العاطلين عن العمل وخاصة الخريجين الذين في رصيدهم نضالات طلابية أو ممن ساهموا في الثورة..
وتنتشر هذه الظاهرة بصفة أخص في المناطق الداخلية التي ظلت محرومة لعقود .
كل مجلس منتخب إلا التأسيسي
ويرى رضا بوزريبة رئيس القائمة المستقلة «الشعب يريد» (تونس2) أنه في حال نجاحه في الانتخابات لن يحصل على أي «راتب» كما يرى أن العمل في المجلس التأسيسي لابد أن يكون مجانا حتى لا يطيب المقام فيه لعديد المنتخبين وتغريهم الامتيازات والمنح إذ يقول «كل مجلس منتخب الا المجلس التأسيسي الذي يجب أن يكون العمل صلبه محددا في الأهداف والمدة ودون مقابل مالي حتى لا يتحوّل الانتماء اليه وظيفة مؤقتة تدرّ المال على أصحابها وهو ما يؤدي الى إطالة عمر المجلس التأسيسي بدل سنة...».
الموقف ذاته أصدع به ساسي بوعلاق رئيس قائمة «البديل الثوري» بالقصرين (المدعومة من حزب العمال الشيوعي التونسي) الذي قال:« طالبنا بأن يكون العمل في المجلس التأسيسي في شكل تبرّع خدمة للقانون والشعب دون مقابل وذلك بتمكين العاطلين من منحة تنقل وسكن والبقية يتفرغون في اطار الإلحاق فنحن لا نريد الحصول على الأموال التي كان يتقاضاها مجلس النواب...».
عبد الوهاب الحاج علي

قراءة في الحملة الانتخابية بصفاقس:
خطابات مزدوجة ووعود.. والصدق في توجهات البعض هو الاستثناء
مضت سبعة عشر يوما من الزمن المخصص للحملة الانتخابية، ولدى مواكبة الندوات الصحفية والاجتماعات الشعبية والزيارات الميدانية لجانب كبير من الأحزاب السياسية والقائمات المستقلة بولاية صفاقس، يلاحظون أنّ هناك استباقا نحو بعث أحزاب سياسية كانت الغاية منه الهرولة نحو السلطة، كما لاحظنا في خطابات الكثيرين خطابات مزدوجة، تضمّنت وعودا لا تشتمّ منها رائحة الصدق إلاّ من فئة قليلة جدا أمّا البقية فتنمّ نواياهم عن عطش لتحقيق مصالح شخصيّة، فلا التقدّميون ولا الاشتراكيون ولا اليمين ولا اليسار ولا المتستّر بعباءة أخرى، قدّموا خطابا واضحا، كلّهم ركبوا القطار وهو يسير..وها نحن نرى زعماء جددا برزوا ليتشدّقوا بنفس الخطاب، لكن بعبارات مختلفة لا تخفي وصوليّتهم وحرصهم على خدمة أنفسهم، وأهدافهم المشبوهة.. في خضمّ هذا المشهد السياسي، وهذا الحراك غير المسبوق ، لم يخف البعض خوفهم من نجاح ساحق لحركة النّهضة، وهو خوف لا مبرّر له باعتبار أنّ المجلس التأسيسي من المنتظر أن يكون مشكّلا من فسيفساء من الأحزاب والقائمات نظرا لطريقة الانتخاب، هذا النجاح الذي يخشونه قد يسدّ الآفاق أمامهم، فنادوا قبل انطلاق الحملة باستفتاء مع الانتخابات مما تسبب في الحيرة لدى كلّ فئات الشعب في فترة ما، لكنّها تبدّدت فيما بعد...
هذه الحملة أفرزت جملة من النقاط والملاحظات والاستنتاجات والخلاصات نوردها بشكل برقي لعلّ أبرزها :
- مدينة صفاقس كانت مهمّشة لأسباب سياسية، فلابدّ أن تصبح منارة من منارات هذا البلد بعد الثالث والعشرين من أكتوبر، وستسترجع كل المدن التي تمّ تهميشها بشكل مقرف مكانها الطبيعي، هذه المدينة تعرضت إلى التهميش والإقصاء ، لذلك سعى البعض إلى جمع 100 ألف إمضاء على عريضة تتضمّن بعض المطالب.
- إيجاد قانون عادل فوق الجميع، ورئيس منتخب من قبل الشعب انتخابا مباشرا بسلطات محدودة، وبرلمان منتخب من الشعب أيضا يمارس المهام الرقابية والتشريعية.
- تحقيق استقلال المنظومة القضائية استقلالا كاملا، وإصلاح التعليم ودعم المعرفة، وإيجاد مؤسسة عسكرية متطورة، ومؤسسة أمنية تسهرعلى أمن المواطن، وتحقيق الأمن الغذائي.
- محاربة البطالة المستفحلة، والفساد، وتمويل المشاريع الضرورية، واسترجاع الأموال المهربة، ومراجعة الديون الخارجية، ومقاومة التهرّب الجبائي، وإيجاد علاقات متوازنة، ودعم التعاون مع دول الجوار لاسيما مع ليبيا.
-استرجاع السيادة التي ما زالت بين أيادي رموز الفساد.وعدم استعمال المال القذر.
-انتخاب مجلس تأسيسي قوي، والحاجة إلى حكومة وطنية والدعوة فورا إلى تشكيل حكومة ائتلافية، من الضروري اختيارها في خدمة الشعب، فلا ينبغي أن يكون لنا شعب في خدمة الدولة.. تونس الجديدة سيكون لها دور ريادي، وستكون قاطرة الشعوب العربية، فلا مجال لأن تتواصل الحكومة الحالية، ولا مجال لأن يبقى الباجي القائد السبسي في الحكم، فهو من حرس بورقيبة، ولا مجال لبقاء حرس ابن علي في الحكم، بعد 23 أكتوبر.
- التخلص من الدكتاتورية لا يكون إلاّ بالثورة، والعصيان المدني وكنس النظام الفاسد، فلا ينبغي التآمر على المجلس التأسيسي من حيث المدّة، والصلاحيات، والمال السياسي، فالشعب كان يعيش منظومة استبدادية من حيث الأمن والشغل والقانون ، لذا على المجلس الوطني التأسيسي أن يتصدّى لذلك بمراجعة المنظومات القانونية التي تتحكّم في دواليب الدولة، وبذلك سيطمئنّ المواطن على ثورته.
- قطع الطريق أمام المدرسة البورقيبية التي تتلوّن كالحرباء والتي أجهضت ثورة الخمسينات وبقية الثورات الأخرى خلال سنوات 78 و 80 و 84 إلى حين ما سمّي ب»التحوّل» سنة87 .
- الاستناد إلى الموروث العربي الإسلامي، وإعادة الاعتبار إلى المؤسسة،وتحقيق الكرامة للمواطن وتفعيل القوانين القديمة، وإيجاد نصوص تطبيقية أخرى، وضرورة اعتماد الديمقراطية في الجهات والمناطق المحلية مع تضمين هذا المسار في الدستور المنتظر.
- اعتماد جمهورية برلمانية يتحقّق فيها ائتلاف حزبي على أن تكون السلطة التنفيذية بيد الوزير الأول، وتحديد صلاحيات رئيس الجمهورية.
- تحقيق حرية التعبير، دون المسّ من المقدّسات والمعتقدات وتحقيق العدالة بمفهومها الواسع على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية الاجتماعية.
لم يبق عن موعد انتخاب المجلس الوطني التأسيسي سوى أيام قليلة.. في هذا اليوم سيخلد التونسي إلى نفسه ليختار من سيضع فيه ثقته عن اقتناع تام ليمثله في هذا المجلس، ويدافع عن اختياراته السياسية، والاجتماعية، والاقتصادية ،والثقافية،والحضارية من أجل أن تكون تونس بلدا حرّا ، مستقلاّ ، يرفض التّبعية والاستغلال من قبل أيّ جهة غربية كانت أم شرقية، يرفض الاحتواء بشتّى أنواعه.في كلمة لا وصاية على هذا الشعب الأبيّ الذي قاد رائدة الثورات في العالم، في بداية هذا القرن.
محمد القبي

الماء «حق دستوري»!!
تعيش القائمة المستقلة «الشعب أراد الحياة» بدائرة القصرين ظروفا صعبة حيث لم يتمكّن أعضاؤها من الحصول على القسط الأول من الحملة، ولا أيضا تمت دعوتهم للحصول على القسط الثاني.. رغم حاجتهم للمال لقيادة حملتهم..
ويذكر أن أعضاء القائمة يواصلون حملتهم بإمكانيات ذاتية، أما رئيسها الأستاذ رشاد مبروك فقد أكد في تصريح ل«الأسبوعي» أنه لكي يتحقق الانتقال الديمقراطي وتتجسّد أهداف الثورة وانجاح هذا الاستحقاق الانتخابي لابد من بث مداولات المجلس التأسيسي مباشرة على التلفزة مطالبا في الوقت ذاته أن يكون العمل صلب المجلس مجانيا...
ومن أهم ما جاء في برنامج قائمته أن يدرج التمتع بالماء الصالح للشراب في الدستور كحق دستوري مبرزا أن الجهات المحرومة منه تفرض أن تتمتع بهذا الحق.
عبد الوهاب

في قائمات بومرداس الانتخابية.
عزوف المرأة عن السياسة يطرح نقطة استفهام.
على الرغم من قانون المناصفة الذي فرضته «الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي في تونس» والذي يفرض مشاركة للنساء مساوية للرجال في القائمات الانتخابية، فإنَّ مدينة مثل (بومرداس) في ضواحي ولاية المهدية لم تنجح في جعل نسائها بعدد رجالها، مما جعل أصحاب القائمات يستنجدون بنساء من خارج المدينة لإنقاذ قائماتهم.
يبدوهذا الحضورالضئيل للنساء المُترشِّحات لانتخابات المجلس الوطني التأسيسي بارزاً من خلال عددهن الذي لم يتجاوزْ الخمسة.
هؤلاء النسوة هُنَّ: هالة بن محمد وفوزية عثمان عن قائمة الوحدة الوطنية، وسالمة عتيق عن قائمة النهضة، ورجاء رجب عن قائمة المجد، وعايدة العايبة عن قائمة المهدية الحرة.
وتنتمي المترشحات إلى ثلاث عمادات من جملة تسع عمادات تضمها معتمدية بومرداس.ومن المفارقة بالنسبة لسكان معتمدية بومرداس، أنَّ هذا الحضور المحتشم لنساء المنطقة في القائمات الانتخابية لا يعكس مشاركتهن في الدورة الاقتصادية. حيث تُعتبرالمرأة في المدينة محرِّكاً أساسياً بالنظر للدورالبارزالذي تلعبه في تنشيط كل القطاعات الصناعية، خاصةً مصانع النسيج المتواجدة بكثرة داخل المدينة، وكذلك العمل الفلاحي المُتمثل أساساً في تربية المواشي.
ويُعلِّقُ شرف الدين القليل كاتب عام الهيئة الفرعية المستقلة للانتخابات على هذه الظاهرة بالقول: «الغياب النسبي للعنصر النسائي في لوائح المترشحين لانتخابات المجلس الوطني التأسيسي، يمكن تفسيره بهيمنة السلطة الأبوية والنظرة الدونية للمرأة داخل هذه المجتمعات القروية.»
ويشير شرف الدين إلى الطبيعة الريفية للمنطقة خاصة في الأرياف المحيطة بمدينة بومرداس والتي ظلَّ فيها العمل السياسي حكراً علي الرجال، وبالتالي تفتقرالمرأة للثقافة السياسية.

رئيس قائمة يتشاجر مع سيدة
رئيس قائمة «مستقلون وأحرار» بدائرة تونس واحد السيد عبد العزيز المزوغي كان يتولى بنفسه توزيع مطبوعات برنامجه الإنتخابي بشوارع العاصمة.
وقد كان يتجول في شارع الحبيب بورقيبة ليوزع المطبوعات على روّاد المقاهي مع الحديث مع بعض المواطنين حول البرنامج وحول موقفه الأخير من الأحداث التي استهدفت قناة نسمة وقد كان يبتسم ويتحدث بتلقائية مع الجميع إلا أن ما حصل مع إحدى العائلات التي كانت تحتسي القهوة قد لفت أنظار الجميع حيث اشتد النقاش بين إحدى السيدات وبناتها والسيد المزوغي بسبب موقفه المؤيد لقناة نسمة حسب زعمها وقد سألته سؤالا طريفا لكنه يحمل عديد المعاني حيث قالت له لنفترض أنني شتمت والدتك هل تقبل؟ فأجابها بالنفي قائلا:« عندها سأقاضيك» فسألته إذن لو شتمت خالق والدتك فهل ستقاضيني ؟ فأجاب:« هذه مسألة أخرى» عندها زاد غضبها ولولا انصراف الاستاذ المزوغي وانسحابه من مواصلة النقاش لتطورت الأمور الى ما لا تحمد عقباه خصوصا وقد بدأ الشعب يتجمهر في المكان. وبعد إنصراف الأستاذ المزوغي علّقت السيدة قبل أن تمزق الورقة:(هل يعقل أن ينتخبه المواطن وخاصة الذين يعيشون حالة البطالة والحرمان بعد أن يطلعوا على المطبوعة التي يتبجح فيها بكونه يعمل محاميا وصحفيا في نفس الوقت (2 مهن مع بعضها وغيرو بطّال..هل يعقل هذا؟)

المزوغي في جولة بتونس الكبرى.
قبل أيام قليلة من الموعد المنتظر وقبل أن تضع الحملة الانتخابية أوزارها يزداد التنافس وتسابق المترشحين نحو المجلس التاسيسي (من أحزاب ومستقلين) ، حيث يسعى كل طرف لإقناع الرأي العام ببرامجه مستعملا في ذلك كل السبل والطرق المتاحة عبر استعمال وسائل الاتصال الحديثة أو من خلال الاتصال المباشر بالمتلقي. ومن بين المتاسبقين نحو التاسيسي الاستاذ عبد العزيزالمزوغي الذي يترأس قائمة «مستقلون وأحرار» والذي أكد ل»الأسبوعي» أن جولته الانتخابية متواصلة حيث سيزور 11 معتمدية راجعة بالنظرإلى دائرة تونس 1.وأضاف أن جولة بداية هذا الأسبوع ستشمل سيدي حسين والكبارية وجبل الجلود وعدة مناطق أخرى. وفي سؤاله عما إذا تعرض لأي مضايقات خلال جولته شدد المزوغي على أنه لم يتعرض لأي شكل من أشكال المضايقة بل كان هناك تفاعل كبيرمن الناس على حد تعبيره.
جمال الفرشيشي

تجنبا للتهميش والمعاناة .
قائمة مستقلة تدعو الى تجريم الفقرفي الدستور.
سمَّى البعض ما وقع في تونس ب»ثورةالكرامة» وسمَّاها آخرون ثورة «الجهات المحرومة». وللأسباب ذاتها، يطالب شباب ولاية «مدنين» الواقعة بجنوب تونس، والمترشحون للمجلس التأسيسي أن يتضمن الدستورالجديد للبلاد بنداً ينهض بالجهات المهمشة، بل ذهب البعض الآخر إلى الدعوة إلى تجريم الفقر.
في الحقيقة، جاءت هذه الدعوة أساساً من رئيس قائمة «البديل الثوري» التابعة لحزب العمال الشيوعي التونسي الحبيب الزموري (35 سنة) الذي قال : «يجب أنْ تُدرج في الدستورالقادم رؤيةٌ اقتصادية واجتماعية عامة تسعى إلى تجريم تفقير الشعب التونسي، وإلى تخصيص منحٍ للعاطلين عن العمل».
والزموري، هو أستاذ تاريخ في قرية بني خداش التابعة لولاية مدنين، وكان في السابق مناضلاً في اتحاد الشباب الشيوعي التونسي (الفصيل الشبابي لحزب العمال) ويشغل اليوم منصب عضو النقابة الأساسية للتعليم الثانوي ببني خداش.
وتتكون قائمة البديل من تسعة أعضاء منهم ستة لا تتجاوزأعمارهم 35 سنة.
وحول المشاكل المحلية في الجهة يقول:» القطاع السياحي في جربة تحوَّل إلى بؤرة لتبييض أموال «مافيات» الفساد والاستبداد؛ الأمرالذي زاد من معاناة آلاف العمال الخاضعين لعقود عمل وقتية ، وهم غير متمتعين بالتغطية الاجتماعية».
وحول مشاكل هذه المنطقة ، يشير مرشح «قائمة البديل» خاصة إلى اختلال التوازن البيئي بجربة، والتلوث البحري، وتقلُّص مساحات غراسة الزيتون فيها.هذا فضلاً عن تدهورأوضاع الصيادين رغم أهمية الثروة السمكية، في ظل غياب أيّ دعمٍ جديٍّ من الدولة للبحارة يساعدهم على تحديث أسطولهم.

«سهم مورو» يثير الشباب بحي الخضراء
أحد المواطنين كان بصدد محاولة تمزيق معلقة لقائمة «طريق السلامة» ل عبد الفتاح مورو (تونس2) ولما سئل عن السبب أجاب بكل بساطة «عبد الفتاح مورو صرّح في التلفزة والصحف في أكثر من مرة بأنه لن يترشح وها هو اليوم يضع صورة كبيرة لشخصه متجاهلا بقية أعضاء القائمة مما يعني أنه غير واضح معنا وبالتالي أنا أردت أن أعبّر عن موقفي ولما واجهه البعض بالقول بأن موقفه يجب أن يعبر عليه في الصندوق وبطريقة حضارية قال:« في محاولة للهروب من السؤال «هل تفسروا لي ماذا يقصد مورو بالسهم؟» قالوا له ماذا يقصد؟» «أليس السهم هو رمز للحروب علما وأن قائمة «طريق السلامة» تداركت لاحقا وأضافت قائمة الأعضاء بينما بقيت صورة مورو مكبّرة كبديل للبرنامج الإنتخابي الغائب.
رضا العرفاوي

القائمات الانتخابية
منتدى للشهائد العليا.. المرأة لم تحترم التناصف
ومستقلون لم تظهر قائماتهم!!
يبدو أن مشاركة المرأة في انتخابات المجلس التأسيسي وتعدد القائمات قد بقيا مجرد رقم لا غير، فالمتأمل في الواجهات التي تحمل القائمات الانتخابية وبرامجها يلاحظ أن النساء لم يحترمن هذا التناصف إذ في القائمة الواحدة نجد سيدات يضعن صورهن مع الاسم وأخريات بلا صور دونت أسماؤهن فقط ولسائل أن يسأل ما سر امتناعهن عن وضع صورهن مع زميلاتهن في نفس القائمة؟ وما هو المكسب من الترشح ولماذا تخفي وجهها عن الناخبين؟
مشهد آخر في الحملة شدّ الانتباه فعديد المعلقات وخاصة منها القائمات المستقلّة تتضمن تعريفا بكل مترشح حيث يقع إدراج الشهائد العلمية الحاصل عليها ومستواه التعليمي لكل المترشحين في كل قائمة، وكأن هذه الحملة تحوّلت الى منتدى للشهادات العليا، إذ غابت البرامج والافكار وحضر التعريف بمستوى المترشحين.. فهل سننتخب دكتورا في الفيزياء أم برنامجها؟
ولاشك أن نقص الخبرة بالحملات الانتخابية قد كان له تأثير عميق فالبعض من أصحاب القائمات المستقلة استجاب لشرط التناصف بإدراج أسماء العائلة (زوجته وأخته وشقيقة زوجته...) وقائمات أخرى لم تعلق برامجها ولا قائمات الأعضاء بالمرة بل لم تجرؤ حتى على نسخ هذه القائمات بآلة ناسخة وتوزيعها وتعليقها ولسائل أن يسأل أين ذهب القسط الأول من المنحة...؟
في مقابل ذلك اكتفى بعض رؤساء القائمات المستقلة بوضع صور مكبرة لهم وتحتها أسماء بقية أعضاء القائمة لا غير وبعضها الآخر لا يضع هذه الأسماء ففي منّوبة مثلا توجد 74 قائمة انتخابية منها 30 قائمة لمستقلين.
لم يعلقوا واحدة خلال الحملة فأين المقاييس التي ضبطتها الهيئة المستقلة للانتخابات وأين المراقبة أيضا..؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.