حاول ليلة الخميس عفيف شلبي وزير الصناعة والطاقة في نظام المخلوع الانتحار داخل منزله الكائن بجهة البلفيدير بالعاصمة بتناول كمية كبيرة من دواء مخصص لتهدئة الأعصاب (ليكزوميل)، وقد نقل على جناح السرعة إلى مصحة خاصة بالعاصمة حيث احتفظ به تحت العناية المركزة وأشرف عليه إطار طبي مختص في مثل هذه الحالات، إذ قام بتمكينه من مضادات للدواء المستعمل في العملية مما مكن عفيف شلبي من تجاوز الخطر ووصفت حالته الصحية مساء أمس بالمستقرة. وقالت مصادر خاصة ب"الصباح" أنه تم فتح تحقيق في الغرض لدى مركز الأمن الوطني بالبلفيدير(بارتو) لكشف ملابسات العملية التي يرجح أنها ناجمة عن ضغط كبير عاشه في الآونة الأخيرة عفيف شلبي على خلفية القضية التحقيقية التي شملته فيها الأبحاث والمتعلقة بشركة "ستير". وحسب مصدر آخر فإن وزير الصناعة السابق أحس بالظلم والغبن على خلفية توريطه في قضية"لا عملت إيدو ولا ساقو فيها" وهو الذي قدم الكثير لقطاع الصناعة ببلادنا حسب قول مصدرنا مما دفعه إلى الإقدام على محاولة الانتحار بتجرع كمية كبيرة من الدواء بعد مثوله مجددا أمام قاضي التحقيق. وكان عفيف شلبي المولود بتاريخ 14 مارس 1953 تحصل على شهادة مهندس من المدرسة المركزية للفنون والصناعات المعملية اقتصاد- بباريس عام 1978، قبل أن يشغل عدة مسؤوليات آخرها وزير الصناعة والطاقة بعد ان كان تحمل مسؤوليات أخرى على غرار المدير العام لبنك الأعمال المغاربي الدولي والمدير العام لوكالة النهوض بالصناعة، والمسؤول الوطني عن المركز التونسي الأوروبي للأعمال، والمدير العام للمركز الفني النسيج، والمكلف بتقييم المشاريع بالبنك التونسي القطري للاستثمار ومدير التحكم في التكنولوجيا والتحولات الصناعية بوزارة الاقتصاد الوطني ورئيس مركز الدراسات والهندسة بالمدرسة الوطنية للمهندسين ومدير الدراسات، مدير عام مساعد بوكالة النهوض بالصناعة. يذكر ان عفيف شلبي لم ينخرط في حزب التجمع المنحل حسب مصادرنا ولم يتحمل أية مسؤولية صلب هذا الحزب.