استأثر إضراب الأساتذة بمعهد بازينة عن العمل باهتمام الرأي العام ببنزرت، والذي كان من تداعياته توجيه المندوبية الجهوية للتعليم برقيات إلى الأساتذة تدعوهم فيها إلى الالتحاق بمراكز عملهم وإلا اعتبرتهم متخلين. هذا الموقف الإداري دفع الأساتذة إلى الاجتماع بنقابتهم الجهوية بدار الاتحاد الجهوي للشغل ببنزرت يوم الجمعة الماضي لإيجاد مخرج لمشكلتهم المستعصية على الحل إلى حد الآن والمتمثلة في التهديد الذي يتعرضون إليه داخل المعهد وخارجه وهو ما جعلهم يوجهون عددا من المراسلات إلى الإدارة الجهوية تحصلت"الصباح" على نسخ منها ومنها عريضة بتاريخ 14 أكتوبر، تم التنديد فيها بالتسيب واللامبالاة لإدارة المعهد الذي أدى إلى اقتحام غرباء لقاعات الأساتذة وتهديدهم، ورفض الالتحاق بمقرات العمل حتى توفير ظروف عمل آمنة. وقد أوضح الأساتذة أنه تم التهديد بتهشيم الحافلة المقلة لهم في مرحلة أولى من قبل المعطلين عن العمل من حاملي الشهادات العليا إن لم تقع الاستجابة لمطلبهم بانتدابهم للتدريس بالمراكز الشاغرة بالمعهد وبالتصعيد إن تواصل التجاهل. وأفادنا عضو النقابة الجهوية للتعليم الثانوي خالد بوحاجب أنه لا يمكن التشكيك مطلقا في حسن استعداد الأساتذة للقيام بواجبهم المهني وأنه من حقهم أن يطالبوا بتوفير ظروف الأمن الضرورية كما أنه من حق المعطلين عن العمل المطالبة بحقهم في التشغيل ولكن لا يجب أن يكون على حساب الأساتذة الذين يعملون بالمعهد ولا يتحملون فشل سياسة التشغيل بتونس.