أحيل أمس على أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الإبتدائية بتونس متهمان موقوفان وإثنان آخران بحالة فرار وذلك على خلفية إقتحام المستشفى المحلي بطبربة ونهبه وتخريب تجهيزاته إبان الثورة وكانت العملية كلفت المستشفى المذكور خسائر فادحة قدرت بالملايين. وحسبما جاء بملف هذه القضية فإن مجموعة من الشبان إقتحموا المستشفى المحلي بطبربة وروعوا المرضى والإطار الطبي وشبه الطبي واعتدوا عليه بالعنف هذا بالإضافة إلى إقتحامهم غرفة الولادات حيث كانت إمرأة تضع مولودها وقاموا بترويعها وترويع كل من كان بالغرفة كما قاموا بتخريب عديد الأجهزة الطبية ونهب مبلغ من المال واعتدوا على سائق سيارة إسعاف مستعملين العنف والتهديد بأسلحة بيضاء. وبمثول المتهمين الموقوفين أمام المحكمة أنكرا ما نسب إليهما من تهم تتعلق بالسرقة باستعمال العنف والإعتداء بالقول وهضم جانب موظف عمومي وحمل ومسك سلاح أبيض دون رخصة وذكر أحدهما أنه احتسى في تلك الليلة كمية من الخمر ثم اعتدى على نفسه بشفرة حلاقة وذهب بعد ذلك للتداوي ولكن حصل شجارا بينه وبين حارس المستشفى ليتطور بعد ذلك إلى عنف بينه وبين بعض الموظفين. ورافع الدفاع ولاحظ أن الأضرار المادية التي وقع تقييمها مبالغ فيها وطلب التخفيف عن المتهمين ومراعاة حالة السكر التي كانا عليها فقررت المحكمة بعد ذلك حجز القضية للمفاوضة والتصريح بالحكم.