وجه معهد العالم العربي بباريس لسفيان الزايدي دعوة لتقديم عرض فني غنائي يوم 14 جانفي 2012 الموافق للذكرى الأولى للثورة التونسية. وستكون هذه الاحتفالية الخاصة للفنان التونسي سفيان الزايدي تحت عنوان «نسمات تونسية» حيث سيقدم مجموعة من الفقرات الغنائية الموسيقية الخاصة به والمتداولة في التراث من مالوف وموشحات وأغان ميزت المكتبة الموسيقية التونسية زيادة على أغان كانت كتبت خصيصا للثورة... وعبر لنا سفيان الزايدي بالمناسبة عن سعادته بهذه الدعوة التي لها أكثر من معنى حسب رأيه فهي تأتي من مؤسسة مرجعية في الفن والثقافة وتتزامن مع حدث تاريخي استثنائي يتمثل في خروج تونس من طور إلى طور ومن مرحلة القمع إلى مرحلة الحرية على حد قوله.
الطريق إلى العالمية بشكل جدي وممنهج
ومن مشاريعه الأخرى التي حدثنا عنها سفيان الزايدي نذكر المشروع التونسي الاسباني «الفرحة» والذي يجمعه بموسيقيين من اسبانيا ومن تونس مثل أنيس القليبي ورشاد التنازفتي ويروي قصة طرد الموريسكيين من اسبانيا منذ 400 سنة من خلال مزج وأداء موروثين فنيين تونسي واسباني. وقع تقديم هذا العمل في عدة مسارح عالمية ونال بعض التتويجات لكن عرضه في تونس،الذي كان مبرمجا في الأيام الأولى للثورة، لم يكن ممكنا لعدة أسباب موضوعية. وقال سفيان الزايدي أن عرض «الفرحة» سيكون في المسارح التونسية قريبا وأضاف أن هذا المشروع الاسباني في مستوى الإنتاج سيكون طويل المدى وسيعيش لسنوات حتى يجوب كل قارات العالم كما أرادت له الجهات الإنتاجية. وأضاف أن زيارته الفنية لجنوب إفريقيا مؤخرا أوحت له بمشروع آخر سيكون من خلال الاشتغال على أغاني الفنانة الكبيرة مريام ماكيبا المعروفة بحبها الكبير لتونس وهي التي كانت تسافر بجواز سفر تونسي أيام الميز العنصري على حد ما أعلمنا به سفيان الزايدي نقلا عن الملحق الثقافي للسفارة التونسية بجنوب افريقيا. ويستعين سفيان الزايدي في هذه القراءة الموسيقية والمزاوجة الفنية التونسية والجنوب إفريقية بموزعين تونسيين هما شكري بوديدح وعماد قنطارة. وتجدر الإشارة إلى أن هذه المشاريع الموسيقية الجديدة لسفيان الزايدي تعزز مسيرته الفنية المتميزة كما وكيفا وتجعل منه فنانا على أبواب العالمية بصفة واعية وممنهجة ويعود ذلك إلى كونه باحثا جامعيا في الموسيقى ويتمتع بموهبة الصوت العالية التي كانت وراء انضمامه لفرق ومجموعات موسيقية تونسية مرجعية مثل الرشيدية وفرقة مدينة تونس زيادة عن تتويجه بجوائز في بعض المهرجانات مثل مهرجان الموسيقى في تونس.