تتواصل الجهود من طرف الدوائر المسؤولة على المستويين الجهوي والمحلي بولاية مدنين لايجاد حلول ترضي مجموعة من شباب معتمدية بن قردان تم انتدابهم بصفة ظرفية من قبل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين للعمل - إثر انطلاق الأحداث في ليبيا والتي عاشت على وقعها خلال الأشهر الفارطة- بمخيمات اللاجئين بمنطقة الشوشة ورأس جدير من معتمدية بن قردان، حيث يطالب هؤلاء الشبان المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بمبلغ مالي قدره 8 آلاف دينار لكل فرد بعد أن ترددت أخبار مفادها أن هذه الأخيرة قرّرت وضع حد لعملهم داخل المخيمات بعد التراجع الكبير الذي سجل على مستوى عدد اللاجئين. رفض قاطع هذا المقترح لم توافق عليه المفوضية العليا لشؤون اللاجئين واقترحت أن يقع تمكين كل شاب من جراية شهر ديسمبر ويتم دعمها بمنحة ليكون نصيب كل شاب ما بين 900 و1000 دينار وبدورها رفضت مجموعة شباب معتمدية بن قردان «عرض» المفوضية العليا لشؤون اللاجئين مع «منع» موظفيها من الالتحاق بعملهم بمخيمات اللاجئين. وبهدف تقريب وجهات النظر بين مجموعة شباب معتمدية بن قردان والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين كان من المنتظر أن يتم عقد اجتماع بمعتمدية بن قردان بعد ظهر يوم الجمعة 18 نوفمبر الجاري وبحضور مختلف الأطراف المعنية غير أن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين سجلت حضورها بالغياب!!! مقترح جديد على صعيد آخر نشير إلى أن مجموعة شباب معتمدية بن قردان كانت ستتقدم خلال هذا الاجتماع بمقترح جديد لمسؤولي المفوضية العليا لشؤون اللاجئين يمكّن كل شباب من مبلغ قدره 4 آلاف دينار عوضا عن 8 آلاف دينار... والسؤال المطروح هل ستوافق المفوضية على هذا المقترح؟ أم لها رأي آخر أم ستتمسك برأيها.. وفي هذه الحالة قد يتواصل منع موظفيها من الالتحاق بالعمل داخل مخيمات اللاجئين والأيام القادمة هي الكفيلة بمعرفة إلى أين ستصل الأمور بخصوص هذه المسألة والتي أثارت العديد من التعاليق والتساؤلات لدى المتتبعين للنشاط على الحدود التونسية الليبية.