علمت الصباح أن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين وبهدف مساعدة العائلات بمدينة مدنين والمناطق المجاورة لها خصّصت 100 دينار لكل عائلة تأوي عائلات ليبية ويخصّص هذا المبلغ لمساعدتها على مصاريف استهلاك الكهرباء ويتم التنسيق مع الهيئة الجهوية للهلال الأحمر بمدنين للاستفادة من هذه المساعدة.. كما رصدت المفوضية العليا اعتمادات قدرها 66 ألف دينار لبلدية مدنين لمساعدتها في مجال النظافة والعناية بالبيئة. وفي سياق متصل بالمجال الصحي أقرّالمشرفون على المنظومة الصحية بمخيمات اللاجئين بمنطقة الشوشة ورأس جدير من معتمدية بن قردان برنامجا في ظلّ ارتفاع درجة الحرارة التي يعيشها الجنوب التونسي والتي ستتواصل خلال الأسابيع القادمة نظرا للخصوصيات المناخية بهذه المنطقة وسيستفيد من هذا البرنامج الأطفال والنساء الحوامل والمسننون وستتضافر الجهود لتفادي الأمراض التي تظهر في فصل الصيف على غرار "ضربة الشمس" والإسهال... وبالرغم من أن عددا كبيرا من اللاجئين باتوا يتذمرون من الوضعية الحالية التي يعيشونها تحت الخيام وفي درجات غير محتملة من الحرارة المرتفعة وليس لهم خيار آخر نظرا للأحداث التي تعيشها حاليا بلدانهم على غرار الصومال وأريتريا و التشاد، أصبح هؤلاء يطالبون وبصفة ملحة ويومية المفوضية العليا لشؤون اللاجئين للتدخّل لفائدتهم في أسرع وقت ممكن بهدف إعادة توطينهم في بلدان أخرى. وتجدر الإشارة الى أن أكثر من 15 ألف عيادة و 80 عملية جراحية و500 إقامة في المستشفيات الجهوية و250 حصة تصفية دم وقرابة 100 حالة ولادة تمت منذ توافد أعداد اللاجئين على نقطة العبور رأس جدير من معتمدية بن قردان. ونشير في الأخير إلى أن المستشفى الجهوي ببن قردان يعدّ من المؤسسات الصحية العمومية التي تستقبل أكثر عدد من اللاجئين بالرغم من النقص المسجّل في عدد الإطارات الطبية وشبه الطبية وخاصّة أطباء الاختصاص وقد شهدت هذه المؤسسة الاستشفائية خلال الساعات الفارطة وفاة لاجىء مالي قدم من ليبيا في حالة خطيرة جرّاء حادث تعرّض له هناك مما استوجبت اقامته بقسم الإنعاش بمستشفى بن قردان الذي سجّل 15 حالة وفاة في صفوف اللاجئين منهم 3 ليبيين و4 أريتريين و4 سودانيين.