قبل انطلاق المباراة كان السؤال المطروح في أوساط الجمهور الرياضي هو بأي وجه سيظهر النادي الصفاقسي في لقائه معى ضيفه الملعب التونسي المتصدر لطليعة الترتيب بعد الوجه الهزيل جدا الذي ظهر به في الجولتين السابقتين والذي اثار موجة عارمة من الغليان. ومن منطلق الحرص على تدارك الموقف من جانب المحليين وتأكيد التفوق في الجولتين الاوليين من جانب الزائرين خاض الفريقان المقبالة تحت شعار: «الانتصار ولا شيء غير الانتصار». ولئن كان العطاء غزيرا في الجهتين فان الاداء لم يكن على ما يرام جراء الصبغة التكتيكية التي طغت على اللعب، وتجلى ذلك خاصة في الشوط الاول الذي اتنتهى على نتيجة بيضاء، الا ان الوضع تغير في الشوط الثاني حيث عرف ابناء ستومبف كيف يتعاملون مع الظرف ويجبرون المنافس على اللعب في مناطقه ويخلقون الفرص المتتالية للتهديف الا انه لا صوما نابي في 54د و56د ولا ماهر الحداد في 55د ولا شادي الهمامي في 59د قدروا على مغالطة الحارس رامي الجريدي الذي ابلى البلاء الحسن طوال المباراة. وفيما كان زملاء فاتح الغربي يسعون بكل قواهم للوصول الى المرمى قام ابناء نبيل الكوكي في 70د بهجوم معاكس استغل خلاله محمد السليتي هفوة فادحة ارتكبها الحارس سليم الرباعي ليلعب بالدفاع والحارس ويسكن الكرة الشباك مفتتحا النتيجة وسط ذهول الجمهور. الا ان ارادة زملاء شادي الهمامي في عدم الاستسلام للهزيمة وفي الرغبة في التدارك الفوري جعلهم يندفعون بعزيمة قوية لتعديل النتيجة وهو ما حققوه في 86د عن طريق فاتح الغربي ثم واصلوا اندفاعهم لاحراز هدف الفوز في الدقائق القليلة المتبقية وهو ما حققوه في 89د بواسطة حمدي رويد بقذفة رأسية... هذا الهدف احتج عليه لاعبو الملعب التونسي مطالبين باحتساب مخالفة لصالح الحارس رامي الجريدي، الذي نقل اثر ذلك على سيارة الاسعاف. وعبثا حاول الزائرون بعد ذلك العودة في النتيجة خلال الدقائق الاربع التي اضافها التحكم عقير لتنتهي المقابلة بانتصار بالغ الاهمية للنادي الصفاقسي.