يبدو أن الإشكال القائم حاليا بين النجم الساحلي والهلال السوداني حول المهاجم «غودوين» مرشّح لمزيد التصعيد، وقد يجعل الصفقة تسقط مرّة واحدة في الماء أو يحوّل وجهة هذا اللاعب إلى فريق آخر قد يكون من تونس أيضا لأسباب وخلفيات سنأتي على شرحها بالتفصيل. ولنبدأ من البداية. ... والبداية تعود بنا إلى الصائفة الماضية وتحديدا إلى شهر جويلية حين تحوّل غودوين إلى الإمارات العربية المتحدة وأمضى عقدا مبدئيا مع نادي عجمان الإماراتي المنتمي إلى الدرجة الثانية ينصّ على انضمامه إليه بداية من يوم 16 ديسمبر الجاري وتسلّم تسبقة قدرها 50 ألف دولار. وما فعله غودوين وقتها يعتبر قانونيا إذ أن عقده مع الهلال السوداني ينتهي يوم 15 ديسمبر 2007 ومن حقّه طبعا أن يبادر بإمضاء عقد مبدئي قبل 6 أشهر من التاريخ المذكور. لكن ما حدث بعد ذلك غيّر كل المعطيات رأسا على عقب، حيث أن غودوين وبمجرّد عودته إلى السودان قام بتجديد (أو على الأصح) تمديد عقده مع الهلال السوداني لمدّة عامين آخرين، في حين اتّجه نادي عجمان إلى الاتحاد الإماراتي مطالبا بتسوية وضعيّة هذا اللاعب معه لإتمام اجراءات الانتداب من جميع النواحي. ثم ها أن الهلال السوداني يجد نفسه الآن في مواجهة مباشرة مع النجم الساحلي. وتفيد المعطيات التي بحوزتنا والتي استقيناها من مصادر رفيعة المستوى ومطّلعة على خفايا الأمور أن الهلال السوداني قد هدّد معز ادريس يقطع المفاوضات نهائيا إذا لم يعد غودوين إلى السودان. فهذا الشرط هو الذي جعل لغة الحوار تتعطّل، ثم إذ ننسى فلا ينبغي أن يفوتنا أو ننسى أن غودوين مرتبط بوسيط أنقليزي له هو الآخر كلمته في الموضوع!.