تونس وات تعبيرا عن تنديدهم بالتعدي على الحريات الفردية والعامة والاكاديمية فى مؤسسات التعليم العالي نظم المئات من الاساتذة الجامعيين والطلبة وممثلين عن احزاب سياسية ونقابيين وناشطين من المجتمع المدني أمس الخميس تجمعا احتجاجيا امام مقر مجلس النواب بباردو حيث تدور جلسات المجلس الوطني التأسيسي. واستنكر المحتجون العنف الذى تتعرض له الجامعات والاساتذة داخل الحرم الجامعي مطالبين بحرية الفكر والابداع رافعين شعارات على غرار «لا لانتهاك الحريات الاكاديمية» و»لا للعنف في جميع الجامعات المؤسسات التربوية» و»ضد الاعتداء على الجامعيين». كماعبروا عن رفضهم للنقاب داخل الحرم الجامعي من خلال شعارات على غرار «الكلية مدنية لا نقاب ولا رجعية» و»الجامعة حرة حرة والتطرف على بر». واشارت استاذة جامعية من المشاركين في هذه الاحتجاجات الى صعوبة التعامل مع المنقبات داخل الدرس نظرا لانعدام عامل التفاعل والحوار موكدة ان لهن الحرية الكاملة خارج قاعة الدرس. ومن جهته قال فاضل موسى العضو في المجلس الوطني التأسيسي عن القطب الديمقراطى الحداثى والاستاذ الجامعي ان «الامر تجاوز الطلبات المشروعة حول الامور الدراسية» داعيا الى اعتماد «الطرق الحضارية والديمقراطية في تقديم المطالب عن طريق المجالس العلمية» مشيرا الى ان «العمل الديمقراطي الحقيقي يكون عن طريق اجراء انتخابات في صلب الجامعات». واكد عدد من المحتجين عزمهم مواصلة الوقفة الاحتجاجية طيلة اليوم معربين عن استعدادهم لاعادة تنظيم تجمعات اخرى في حال عدم التوصل الى حلول جذرية من قبل الجهات المعنية وبالخصوص رجال السياسة. من جهة اخرى وفي اطار المطالبة بتفعيل الحريات العامة طالب عدد من المحتجين بالبث المباشر لمداولات المجلس الوطني التأسيسي وعدم اقتصار «نواب الشعب» على خدمة مصالح احزابهم رافعين شعارات على غرار «لا نريد مجلس تسيسي لخدمة الاحزاب والاستبداد» و»كتابة دستور لا اعادة دكتاتور». يذكر ان هذه الوقفة الاحتجاجية تاتى فى اطار تنفيذ الاضراب الوطني الاحتجاجي بكافة المؤسسات الجامعية أمس الخميس والذي دعت اليه الجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل تنديدا بمسلسل الاعتداءات واخرها اقتحام كلية الاداب بمنوبة والاعتصام فيها ومنع الاساتذة والطلبة والعاملين بها من اداء مهامهم بدعوى فرض دخول المنقبات الى قاعات الدرس والامتحانات.